كتبت صحيفة "إل كاريبي" الدومينيكانية، أن المغرب ملتزم بقيم السلام والحوار والتعايش السلمي بين الديانات في منطقة تعاني من الاضطرابات وانعدام الأمن. واستعرضت الصحيفة الواسعة الانتشار، في مقال نشرته أول أمس الأربعاء، الجهود التي يقوم بها المغرب للنهوض بقيم التسامح والحوار بين الأديان، مبرزة مناخ الحرية الدينية الذي يسود في المملكة والعلاقات الطيبة الموجودة بين مختلف الطوائف الدينية داخل المجتمع المغربي، مما جعل من المغرب نموذجا في مجال التسامح الديني وتعايش مختلف الطوائف والأديان.
وذكرت بأن المملكة المغربية تتفرد عن غيرها بتنوع ثقافي انصهرت فيه كل أشكال الثقافات والحضارات مما أهلها لتكون جسرا رابطا بين العالم العربي والإفريقي من جهة وأوروبا ومنطقة أمريكا اللاتينية من جهة أخرى.
كما أشادت بالمغرب باعتباره موطن سلام وأرضا للتلاقي والتسامح إذ شكل على مدى قرون عدة نموذجا في مجال التعددية والتعايش بين مختلف الثقافات والديانات بفضل إسلام وسطي يضمن الأمن الروحي لمواطنيه في مواجهة حاملي خطابات التعصب والكراهية.
وتطرقت اليومية إلى التعايش بين المسلمين واليهود فوق الأرض المغربية وذلك منذ آلاف السنين حيث تتمتع الطائفة اليهودية بحرية ممارسة شعائرها الدينية كاملة مما يشكل دليلا قويا على تعايش الطائفتين في سلام واحترام تام لمعتقدات الآخر.
وفي هذا الإطار، أشارت الصحيفة إلى الموقف الصارم للمغفور له صاحب الجلالة الملك محمد الخامس تجاه القوانين العنصرية التي أراد نظام فيشي تطبيقها في المغرب، إبان فترة الحماية الفرنسية، حيث رفض جلالته الخضوع لهذه القوانين العنصرية، معلنا عن معارضته الشديدة لأي شكل من أشكال التفرقة بين رعاياه مهما كانت دياناتهم.
وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة، عن حسين إبراهيم موسى، سفير المغرب بسانتو دومينغو، قوله، إن المملكة المغربية تشكل نموذجا يحتذى بالنسبة للعالم الإسلامي في مجال التنوع الثقافي والحوار بين الديانات.
وأوضح أن موقع المغرب الجغرافي المتميز بين ضفتي البحر المتوسط والمحيط الأطلسي، وفي مفترق الطرق بين إفريقيا وأوروبا والعالم العربي، جعل من المملكة أرض الحوار بين الحضارات والديانات المختلفة.
وثمن الدبلوماسي المغربي التجربة المغربية في مجال احترام التنوع الثقافي من أجل نبذ التعصب والتطرف ونشر مبادئ التعايش والحوار بين الديانات.