تم التعرف على ثمانية مشتبه بهم ينتمون جميعا الى "اصول مهاجرة"، وبينهم طالبو لجوء، بعد اعمال العنف ليلة رأس السنة في هامبورع (شمال المانيا) والتي وقعت بالتوازي مع تلك التي حصلت في كولونيا (غرب)، حسب ما أوردته اليوم الجمعة وكالة "أ ف ب" استنادا إلى الشرطة المحلية التي أوضحت انها تلقت 205 شكاوى. واوضحت شرطة هامبورغ في بيان "تعرف المحققون حتى الان الى ثمانية مشتبه بهم", مشيرة الى انهم ينتمون الى "اصول مهاجرة".
واضافت الشرطة، حسب ذات الوكالة، أن "من بين هؤلاء المشبوهين لاجئون يقيمون في مركز بمدينة هامبورغ ومنحرفون يعيشون منذ بضع سنوات" في هذه المدينة المعروفة بمرفئها. ولم يتحدث البيان عن توقيف اي منهم.
وتلقت الشرطة حتى الآن "205 شكاوى" في مقابل 133 الاحد، و"يتحدث معظمها عن جنح وقعت" في احد شوارع الاحياء الخطرة في هامبورغ، حسب الشرطة، التي تحدثت ايضا عن حالات اعتداء جنسية، ولم تقدم مزيدا من التفاصيل.
من جهة اخرى، اعلنت الحكومة الالمانية انها تريد اقناع الجزائر بالكف عن عرقلة اعادة قبول مواطنيهما الذين سيتم ابعادهم من المانيا على خلفية الارتفاع الكبير لطلبات اللجوء التي قدمها مواطنو هذين البلدين في الاشهر الاخيرة.
واشارت السلطات الالمانية في الاسابيع الاخيرة الى انه عندما يتم رفض طلبات طالبي اللجوء من الجزائر وباقي الدول المغاربية، ويجرى الاعداد لابعادهم، ترفض بلدانهم استعادتهم اذا لم يكن في حوزتهم اوراقهم الثبوتية الوطنية، مما يعرقل عندئذ إجراء الابعاد على رغم الاتفاقات لاعادة قبولهم.
على صعيد آخر، قررت مدينة بورنهايم الالمانية الصغيرة (غرب) منع طالبي اللجوء الرجال من ارتياد مسبحها البلدي، منذ اشتكت النساء من انهن يتعرضن للمضايقات من المهاجرين، كما ذكرت الجمعة وكالة الانباء الالمانية.
إلا ان المسؤول عن الشؤون الاجتماعية في بورنهايم ماركوس شنابكا، قال في تصريح للوكالة، ان هذه الجنح لا تستوجب الملاحقة.