اعتقلت السلطات التركية ثلاثة أشخاص، هم باكستانيان وبريطاني، يشتبه في أنهم أعضاء في تنظيم ما يسمى "الدولة الاسلامية" المتطرف، بحسب ما أفادت وسائل الإعلام، اليوم الثلاثاء. وذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية أن الباكستانيين المشتبه فيهما اعتقلا، الأسبوع الماضي، في مداهمة لمنزليهما في منطقة مجيدي كوي وسط اسطنبول.
وبعد ذلك وسعت الشرطة عمليتها استنادا إلى معلومات استخباراتية حصلت عليها من المشتبه فيهما، واعتقلت إثر ذلك بريطانيا عند محطة حافلات في حي فاتح في المدينة، بحسب الوكالة.
وقد أمرت محكمة بتوقيف الثلاثة. وأضافت الوكالة أنه يشتبه في أن البريطاني يرتبط بعلاقة مع ايني ليسلي ديفيس، المقرب من البريطاني المعروف باسم "الجهادي جون" الذي تعتقد واشنطن أنه قتل في غارة شنتها مؤخرا بطائرة بدون طيار في سورية. وكان ديفيس، البريطاني المسلم المولود في لندن، والذي تحول إلى التطرف الاسلامي، من بين المشتبه في انتمائهم إلى تنظيم الدولة، الذين اعتقلوا في 13 نونبر الماضي بإسطنبول، في اليوم نفسه الذي وقعت فيه هجمات باريس. ولم ترد أية معلومات إضافية عن ديفيس منذ اعتقاله.
وواجهت تركيا انتقادات بسبب عدم بذلها جهودا كافية لمواجهة تدفق الجهاديين عبر حدودها مع سورية. وكثفت قتالها ضد الجهاديين بعد عدد من الهجمات الدموية على أراضيها ألقيت مسؤوليتها على تنظيم الدولة.
وفي وقت سابق من دجنبر الجاري قالت الحكومة إن أكثر من 2700 شخص يشتبه في أنهم جهاديون من 89 دولة اعتقلوا في تركيا وتم ترحيلهم.