يبدو أن المغرب سيصبح مثالا للعديد من الدول للنهل من التجارب التي يقودها في العديد من المجالات، سواء تعلق الأمر بسياسته في التعاطي مع ملف الهجرة أو تلك المتعلقة بمحاربة التطرف والإرهاب، أو تجربة المقدمين والشيوخ، أو "عيون الداخلية التي لا تنام"، والتي حاولت دول استنساخها لكن لم تنجح. فالكل يعلم أن هذه الفئة هي عين الداخلية التي لا تنام، خاصة في ظل تنامي التهديدات الإرهابية، لهذا كان لا بد من الوقوف عند العمل الجبار الذي يقوم به المقدمين والشيوخ، وهو ما قاد فريق في البرلمان إلى مساءلة وزير الداخلية محمد حصاد اليوم، عن ظروفهم الاجتماعية والمادية، ولقي السؤال تجاوبا كبيرا من طرف جميع البرلمانيين معارضة وأغلبية، خاصة أن هذه الفئة تشتغل في ظروف صعبة، ولا بد من توفير وسائل العمل لهم.
وجوابا عن وضع أعوان السلطة، أكد حصاد أن عدد من الدول حاولت القيام باستنساخ التجربة المغربية، في ما يخص الشيوخ والمقدمين، ولم تنجح في ذلك، موضحا أن هؤلاء ليسوا موظفين، ولا يمكن أن نصنفهم في أي خانة.
وتجدر الإشارة إلى أن فئة المقدمين والشيوخ استفادت منذ سنوات من نظام تغطية صحية إجباري، أسوة بالأئمة والمرشدين، كما تم تمكينهم من دراجات نارية للتنقل، وهواتف نقالة.