صدم متصل ببرنامج إذاعي تشيلي الأسبوع الماضي باعترافه بعمليات إعدام شارك فيها كمجند أثناء الحكم العسكري للبلاد وقال الحزب الاشتراكي إن قاضيا أمر باعتقاله. وبدأ الشخص الذي اتصل بالمحطة وقال إن اسمه البرتو وعمره 62 عاما بالحديث عن علاقة عاطفية ثم انتقل بعد ذلك إلى وصف كيف أعدم أشخاصا خلال السبعينات.
وحكم نظام أوجستو بينوشيه تشيلي فيما بين عامي 1973 و1990 عندما قتلت الدولة ما يقدر بنحو 3200 شخص وعذبت 28 ألفا آخرين.
وكان كثيرون من الضحايا تابعين لحكومة الرئيس الاشتراكي سلفادور الليندي الذي أطيح به في انقلاب عام 1973.
ومازالت المحاكم تنظر في قضايا المتهمين بانتهاك حقوق الإنسان.
ووصف البرتو خلال اتصاله بالمحطة كيف"أخذنا بعض هؤلاء الرجال إلى الريف وأطلقنا النار على رؤوسهم."
وقال للمذيع المذهول"نسفناهم . سقطوا. لم يتبق منهم شيئا ولا حتى ظلهم."
وقال المذيع " ولكنك قتلت أشخاصا ."
فرد قائلا"كنت مضطرا وإلا فإن الجيش كان سيقتلني." وقال إنه لا يعرف عدد الأشخاص الذين أعدمهم ولكنهم كانوا"أكثر من " عشرة.
وانتشرت أخبار هذا البرنامج الإذاعي بسرعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي على الانترنت . وقالت وسائل إعلام محلية إن الشرطة تعقبت المكالمة واعتقلت رجلا اسمه جليرمو رييس (62 عاما.)
وقال الحزب الاشتراكي التشيلي يوم الجمعة إن قاضيا لحقوق الإنسان كان يحقق مع رييس بشأن إعدام عضوين في الحزب في السبعينات.
ومازال بعض الساسة اليمينيين يدافعون عن فترة حكم بينوشيه قائلين إن الإنقلاب أنقذ تشيلي من أجندة الليندي الماركسية. وعرقل المحافظون لسنوات محاولات محاكمة العسكريين المتهمين بارتكاب انتهاكات خلال فترة الدكتاتورية.