أطلقت منظمة العفو الدولية حملة تطالب لاعبي المنتخب التشيلي لكرة القدم، الذي يخوض اليوم الجمعة مباراة أمام فنزويلا، بعدم الاحتفال بأول أهدافهم في المباراة تكريما لآلاف الأشخاص الذين اعتقلوا في الاستاد الوطني عقب الانقلاب الذي وقع في البلاد عام 1973. وتعد المبادرة، التي تحمل اسم "هدف الصمت"، واحدة من خطوات تطالب المنظمة الحقوقية البلد اللاتيني بتنفيذها من أجل إحياء الذكرى الأربعين للانقلاب الذي قاده أوجوستو بينوشيه في 11 سبتمبر/أيلول عام 1973 وأطاح فيه بحكومة سلفادور أليندي. ونشرت المنظمة شريطا مصورا يذكر باعتقال قرابة 12 ألف شخص خلال الأيام التي تلت الانقلاب، فضلا عن حالات قتل وتعذيب، داخل الملعب الوطني، الذي تستضيف تشيلي عليه اليوم فنزويلا في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال البرازيل 2014. واعترفت آنا بيكير المديرة التنفيذية للعفو الدولية في تشيلي خلال تصريحات لإذاعة (كوبيراتيفا) بأن "عدم الاحتفال بهدف يعد فكرة مجنونة، لكن فداحة ما حدث في الاستاد الوطني تستلزم هذا الجهد". وأضافت "المرء يقف دقيقة صمت من أجل الأشخاص الذين ماتوا، وفي هذه الحالة هم أشخاص تعرضوا لانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، مثل التعذيب والاختفاء والقتل فضلا عن أشياء لم يكن يجب أن تحدث". ورغم أن الفكرة حظيت بترحيب ونقاش واسع على "تويتر"، لم يكشف أي من لاعبي المنتخب التشيلي أو روابط مشجعيهم عما يعتزمون القيام به في حالة إحراز هدف خلال اللقاء.