بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، نظم رشيد موتشو، المعروف بغلام "جماعة العدل والإحسان"، وقفة أمام البرلمان، ضمت إليها حوالي ستين شخصا من قادة "الجماعة" مثل محمد منار وحسن بناجح، بالإضافة إلى الفكاهي بزيز والمعطي منجيب، رئيس جمعية "الحرية الآن" غير المعترف بها. ووضع غلام لصاقا أبيضا على فمه وسطه علامة منع حمراء، وأخذ الكلمة بعد ذلك حيث قال إنه "منذ 15 سنة وهو يعاني من المنع والقمع والاعتقال" وردد في النهاية أغنية "صوت الشعب". لنبدأ بالاعتقال، فغلام لم يتم اعتقاله بتاتا في إطار ممارسته لنشاطه الدعوي السياسي في صفوف "جماعة العدل والإحسان"، ويسافر كيفما شاء، ولا يوجد لديه دليل واحد على اعتقاله سياسيا، لكن رشيد "غلام" صادق في أنه تم اعتقاله ذات يوم. لكن لماذا؟
ذات يوم من أيام الله سنة 2007، تم اعتقال رشيد "غلام" بدرب "البركاوي" بمدينة الجديدة رفقة إحدى العاهرات في شقة مفروشة، وتم التعامل معه قانونيا ووفق ما تنص على ذلك المساطير، حيث عادت زوجته من الولاياتالمتحدةالأمريكية، إذ كانت تقيم من أجل الدراسة ووقعت التنازل عن موضوع الخيانة الزوجية. وقد قضت المحكمة الابتدائية بمدينة الجديدة في حقه بالسجن النافذ مدة شهر وأداء غرامة مالية قدرها 1000 درهم، وهو نفس الحكم الذي أيدته محكمة الاستئناف .
غير ذلك كذب. وقد حاول أن يحولها إلى موضوع سياسي واختطاف وغيرها من القصص التي نسجها من خياله لكن الواقع لا يرتفع.
بعد ذلك نقول إن رشيد "غلام" يجب أن يحاكم لعدة أسباب، لا أن تفتح له أبواب التلفزة والمسارح والقاعات.
رشيد "غلام" شخص متواطئ ضد بلده، حيث يكثر الإقامة بدولة قطر ويتم منحه الأموال الطائلة بحجة مشاركته في برامج تافهة، ونعرف جيدا أنه كان من وسطاء الدولة الراعية للربيع العربي.
كما لا يخفى أن لدى رشيد "غلام" علاقات مشبوهة بالمخابرات التركية، التي يقضي فيها وقتا كثيرا ويسجل فيها أغانيه الدينية وتقام له الحفلات قصد الحصول على المال مقابل مديح ممجوج لأردوغان وأنظمة "الإخوان المسلمين".
"غلام" هذا لا يعارض النظام في المغرب بل يستعمل السب والشتم في حق المؤسسات والأشخاص ويستغل الحفلات من أجل ذلك وهي أمور يعاقب عليها القانون.
ولا ننسى قاصمة الظهر. فغلام المشتكي من التضييق على حرية التعبير دخل إلى سوريا رفقة الجماعات الإرهابية، وأنشد للتكفيريين وأحيا معهم ليالي بالمناطق الحدودية بين سوريا وتركيا. وما زال لحد الآن يتغنى بصمود الثورة السورية التي يعرف العالم أنها "داعش" و"النصرة" والجماعات التكفيرية.
لكل هذه الأسباب نرى أنه من اللائق تقديم "غلام" للمحاكمة جراء الأفعال التي قام بها لا فتح أبواب التلفزة والمسارح والقاعات في وجهه.