تعيش قواعد العدل والإحسان حالة من التوتر بسبب تصرفات رشيد موتشو المعروف بغلام، التي وصفوها بالماجنة، وعمدت مجموعة منهم إلى نشر صور لموتشو في قاعات الماكياج ببعض القنوات المشرقية قبل أن يدخل إلى البلاطو، ويبدو من خلال الصور رشيد غلام وقد أسلم نفسه لمهندسات الماكياج لتلعب بوجهه وشعره. فرغم أن الموضوع معروف في الماكياج التلفيزيوني غير أن أبناء العدل والإحسان لم يستسيغوا الموضوع واعتبروه إساءة للجماعة التي لها توجهات عقدية وفقهية تمنع مثل هاته التصرفات التي يعتبرونها حراما من الناحية الشرعية حيث لا يجيزون مصافحة النساء فبالأحرى أن تعبث حسناوات القناوات المشرقية بوجهه. واستنكر أعضاء الجماعة استضافة رشيد غلام من قبل أصالة نصري في برنامج صولا، الذي وصفوه بأنه برنامج ماسوني، وتغزلت أصالة برشيد غلام ووصفته بالفظيع يعني بالدارجة قالت له "واش عارف راسك راك بوكوس"، وعندما خانه لسانه وذكر الفنانة المغربية أسماء لمنور قالت "أعرف أنك تحبني". وبادلها غلام الابتسامات. وأثارت ابتسامات غلام سخط أبناء جماعة العدل والإحسان الذين رأوا فيها انهيارا للأخلاق لدى منشد الجماعة، وازداد هذا الغضب ضده إلى غضب حركة أشبال العدل والإحسان لنصرة الصحبة الذين طالبوا منذ مدة باتخاذ موقف صارم من رشيد موتشو. وطالبت الحركة محمد عبادي، الأمين العام للجماعة، بأن يحدد موقفه من رشيد غلام الذي وجهت إليه أقذع النعوت. واتهم أبناء الجماعة فتح الله أرسلان، الناطق الرسمي باسم العدل والإحسان ونائب الأمين العام، بدعم ومساندة غلام وفرضه على التنظيم وإقحامه في مجالس لا علاقة له بها. وكان رشيد غلام قد اعتقل سنة 2007 بالجديدة بدرب البركاوي في إحدى الشقق المعدة للدعارة رفقة إحدى الفتيات، وزعم حينها، أن المخابرات اختطفته وعذبته في إحدى الغابات بالكهرباء دون أن يتحدث عن مصدر الإنارة وسط الأشجار. لكن وقائع القضية اتجهت كلها نحو وجود حالة التلبس بارتكاب الخيانة الزوجية، في وقت كانت زوجته تتابع دراستها بالولايات المتحدةالأمريكية ولم يتم الإفراج عنه إلا بعد أن وقعت الزوجة التنازل، وكان على غلام الذي يدعي عكس ذلك أن يتشبث بكون القضية مؤامرة ولا يقبل تنازل الزوجة، لأن مجرد قبول تنازل الزوجة هو اعتراف بممارسته للمتعة الحرام، أما جهاد النغمة الذي وصفه به عبد السلام ياسين فهو شبيه بجهاد المناكحة الذي انتشر هذه الأيام مع الحركات الجهادية بسوريا. لقد اكتشف الكثيرون من أبناء العدل والإحسان أن الغلام الذي يحاول أن يظهر بمظهر خادم رسول الله ليس سوى مداح يجمع المال من هنا وهناك ويلهف الدولار من هنا وهناك مرددين "خسئ عبد الدينار خسئ عبد الدينار" كما جاء في الحديث النبوي الشريف.