شكل محتجون سلسلة بشرية الأحد قرب احدى جادات باريس التي شهدت هجمات دامية الشهر الماضي، بينما اشتبك اخرون مع الشرطة رغم حظر التظاهر في العاصمة الفرنسية عشية وصول 150 من قادة العالم للمشاركة في مؤتمر الاممالمتحدة حول المناخ. وفيما شارك مئات الالاف في تظاهرات في مختلف انحاء العالم, هدفت السلسلة البشرية في باريس الى توجيه رسالة رمزية للقادة عشية الافتتاح الرسمي لمؤتمر المناخ الذي تشارك فيه 195 دولة.
وبدأ مندوبو 195 بلدا مكلفون التفاوض حول مشروع اتفاق في شان المناخ, الاحد مشاوراتهم في بورجيه قرب باريس بالوقوف دقيقة صمت تكريما لضحايا اعتداءات باريس في 13 نوفمبر.
والغت السلطات الفرنسية تظاهرتين تتعلقان بالمناخ في مدينة النور بعد الاعتداءات التي ادت الى مقتل 130 شخصا في 13 نوفمبر.
ورغم ان الطابع السلمي طغى على احتجاجات باريس, الا ان مجموعة من النشطاء المناهضين للراسمالية خاضوا بعد الظهر مواجهات مع شرطة مكافحة الشغب ما ادى الى اعتقال نحو 100 منهم بحسب قائد شرطة العاصمة الفرنسية.
وبدلا من التظاهر, قام نشطاء بترك ألاف الاحذية التي يزيد وزنها على أربعة اطنان طبقا للمنظمين, في ساحة الجمهورية. ووضعوا زوجا من الأحذية نيابة عن الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون, وأرسل البابا فرنسيس زوجا من الأحذية نيابة عنه.
وفي أول تظاهرة منظمة تجري في العاصمة الفرنسية منذ الهجمات الدامية, اصطف المحتجون على التغيرات المناخية من جميع الأعمار في الشوارع في سلسلة بشرية امتدت كيلومترين.
وهتف المتظاهرون "اسمعوا اصواتنا"نحن هنا"" وحملوا لافتات كتب عليها عبارات من بينها "من اجل مناخ من السلام".