يتخلى الزميل عبدالإله التهاني مرحليا عن جبة المدير ليلبس سلهام الكاتب والصحفي. كثيرون يعرفون التهاني مديرا للاتصال والعلاقات العامة بوزارة الاتصال، لكن قليلون يعرفونه عضوا في اتحاد كتاب المغرب وفي مكتبه المركزي في فترات متعددة بالإضافة إلى احترافه للصحافة والإعلام والتأليف وجمع المخطوطات والتنقيب عليها بالإضافة الى أنه مولع بالفن التشكيلي. عبد الإله التهاني الكاتب الصحفي يختلس لحظات يضع من خلالها اللمسات الأخيرة على كتاب سيصدر قريبا، هذه الأضمومة تحتوي بين دفتيها العديد من الحوارات، التي أجراها الكاتب الصحفي على فترات مختلفة ومع شخصيات من عوالم السياسة والفكر والإبداع والصحافة، سواء كانوا مغاربة أو عربا أو أجانب.
الحوارات المذكورة مطبوعة بلمسة السؤال الحارق في تلك المرحلة التي أنجرت فيه، والكتاب صيانة للذاكرة من الانقراض وفتح عيون أجيال كثيرة على مراحل زمنية كان لها سياقها ضمن حركة التاريخ.
الزميل التهاني قبل أن يكون مديرا بوزارة الاتصال، فهو الكاتب الصحفي وصاحب البرامج المتعددة بالإذاعة الوطنية وكان صوته معهودا بإذاعة مراكش، التي تميزت كثيرا في فترات سابقة، وبدأ الكتابة أواسط السبعينات يوم كانت الكلمة لها معنى ليس مثلما هو الشأن بالنسبة للعصر الفيسبوكي الآن.