يضع الزميل عبد الإله التهاني مدير الاتصال والعلاقات العامة بوزارة الاتصال، اللمسات الأخيرة على مشروع كتاب يتهيأ لإصداره قريبا، متضمنا بين دفتيه عددا وفيرا من الحوارات التي سبق أن أنجزها مع العديد من أقطاب الفكر والسياسة والإبداع والصحافة، مغاربة وعربا وأجانب . هذه الحوارات التي كانت لها نكهة خاصة زمن إنجازها ونشرها، ستعيد إلى الذاكرة حيوية وطراوة تلك الحوارات والمقابلات الغنية، التي كان الولد المراكشي يبرع فيها، سواء على أعمدة الصحافة المكتوبة أو على أمواج الإذاعة، ذات زمن جميل أصبح يبتعد عنا برجاله، يوما بعد آخر . الكتاب الذي ستتجاوز صفحاته الأربعمائة، ستكتب مقدمته شخصية وطنية وازنة. ونتمنى أن يكون السياق الزمني لنشره، مؤشرا دالا على عودة محتملة للزميل عبد الإله التهاني إلى الكتابة الأدبية والصحفية، بذات النفس المعهود فيه، وبنفس الروح الوطنية الوثابة التي جبل عليها. وإذا تحقق ذلك، سنقرأ فيه تحررا لزميلنا عبد الإله التهاني ولو قليلا، من إكراهات وضغوطات العمل الإداري الذي سرقه منا لزمن، لم يكن ضروريا أن يمتد كل هذا الوقت، خاصة وأنه شرع في الكتابة منذ منتصف السبعينات، على أعمدة جريدة "المحرر" ثم جريدة "العلم" . أهلا إذن بعودة القلم إلى صاحبه، أهلا بصاحبنا القديم وعهده، كما قالت فيروز يوما .