افادت مصادر صحفية أن مصالح الدرك الملكي التابعة لسرية ابن سليمان أجرت، أمس الأربعاء، بحثا مع شقيق رئيس مجلس النواب الموضوع رهن الحراسة النظرية منذ أول أمس الثلاثاء، وذلك اثر تورطه في قضية نصب واحتيال. وذكرت يومية "الصباح"، التي أوردت الخبر في عددها اليوم الخميس، أن إلقاء القبض على المتهم، جرى بحاجز أمني بمديونة ضواحي الدارالبيضاء، إثر مراقبة روتينية أجرتها عناصر الشرطة، إذ بمجرد تنقيط اسم المتهم تبين أنه مبحوث عنه من قبل الدرك الملكي ببن سليمان.
وأكدت مصادر الجريدة أن المعني بالأمر جرى تسليمه للدرك الملكي صباح الأربعاء، وتم الاستماع إليه بخصوص ما نسب إليه من اتهامات.
وحسب ذات الجريدة فان أزيد من 9 ضحايا وضعوا شكاية لدى النيابة العامة يخبرون فيها أنهم تعرضوا للنصب والاحتيال من طرف المشتبه به، الذي أوهمهم أنه يملك بقعا أرضية مجزأة بمنطقة الشراط، وهو ما جعلهم يسلمون لشريكه مبالغ مالية لحجز بقع من التجزئة الوهمية.
وبعد إحالة الشكايات على الدرك الملكي، تضيف ذات الجريدة، تعذر الوصول إلى المتهم ولم يستجب إلى الاستدعاءات الموجهة إليه، وهو ما دفع السلطات الامنية إلى تحرير مذكرة بحث على الصعيد الوطني في حقه وأمر بإلقاء القبض عليه.
وأضافت المصادر ذاتها أن المعني بالامر عمد، من أجل إيقاع ضحاياه في الغلط وإيهامهم أن وعده جدي، إلى تحرير عقود عبارة عن اعترافات بدين ضمنها المبالغ المالية التي تسلمها من كل واحد منهم قبل أن يصادق على توقيعه أمام السلطات المختصة بالجماعة.
واختلفت المبالغ المالية التي تسلمها الموقوف من الضحايا وظل يماطلهم في تحقيق حلمهم بتحرير عقد البيع وحيازة البقع الأرضية إلى أن استفاقوا على الحقيقة الموجعة، إذ اكتشفوا أن العقار الذي كان يعدهم به المتهم في ملك شركة معروفة متخصصة في التعمير، وهو ما دفعهم إلى مواجهته بالحقيقة مطالبين إياه باسترداد ما دفعوه له من تسبيقات. ولم يستجب المتهم لطلبات الضحايا وهو ما دفع بتسعة منهم إلى وضع شكايات لدى النيابة العامة يشيرون فيها إلى ظروف استغلالهم وإيقاعهم في الغلط والاستيلاء على أموالهم.
وأوضحت ذات الجريدة، نقلا عن مصادرها، أن المتهم ووجه بما وقع عليه وصادق على إمضائه من وثائق تثبت أنه تسلم من الضحايا مبالغ مالية، فيما لم تتسرب أخبار عن أجوبته وكيفية مواجهته لأسئلة المحققين.
وينتظر أن يتم تقديم الموقوف اليوم الخميس أمام وكيل الملك لدى ابتدائية ابن سليمان، تضيف الجريدة، كما ينتظر أن يظهر ضحايا جدد لم يتقدموا بشكايات ضده طمعا في إيجاد حل جدي.