تم اليوم، الخميس 19 نونبر 2015، تتويج موقع تليكسبريس الاخباري في شخص الزميل عبد الرحيم التوراني بالجائزة الوطنية الكبرى للصحافة (صنف الصحافة الإلكترونية)، وذلك عن مقال تحت عنوان "وسام على صدر -زعيم- المليشيا (التكريم الملكي للكاتب المغربي إدريس الخوري). وسُلّمت الجائزة للزميل عبد الرحيم التوراني، من طرف خليل الهاشمي الادريسي مدير وكالة المغرب العربي للانباء، وذلك خلال حفل نظمته وزارة الاتصال اليوم الخميس 19 نونبر 2015 بمركز المؤتمرات أبورقراق بسلا، بمناسبة الاعلان عن أسماء الفائزين بالجائزة الوطنية الكبرى للصحافة برسم الدورة الثالثة عشر للجائزة المنظمة بمناسبة اليوم الوطني للإعلام، وذلك بحضور عدد من الوزراء وشخصيات من عالم الإعلام والفكر والسياسة.
ويأتي تتويج الزميل عبد الرحيم التوراني بهذه الجائزة، ضمن 13 عملا مرشحا للجائزة، تقديرا للجهد الذي بذله في عمله المتوّج، والذي استطاع من خلاله بمهارة المتمكن من أدوات الاشتغال الصحفية رسم "بورتريه" معبر للكاتب والصحفي ادريس الخوري وذلك عبر ربط سيرة "بّا ادريس" الذاتية ومواقفه الشخصية بالأحداث العامة واللحظات التاريخية التي عايشها، وانعكاس ذلك على سلوكه الشخصي ومساره الفكري والادبي، كل ذلك بأسلوب سلس ومشوق يغري القارئ ويشده لمتابعة الحكي إلى آخر سطر منه..
التحق عبد الرحيم التوراني بجريدة تلكسبريس الالكترونية الصادرة عن مؤسسة "لاروليف"، التي يشرف على إدارتها الصحفي المخضرم الزميل علي مبارك، للاشتغال إلى جانب طاقمها الصحفي الذي يضم ستة صحفيين مهنيين قارّين وسبعة متعاونين، وذلك بعد مسار متميز في مجال الصحافة الورقية الذي امتد على مدار أكثر من ثلاثة عقود، خبر فيها كل الوان وأشكال الكتابة الصحفية، بالموازاة مع ابداعاته في مجال الإبداع الادبي، خاصة في صنف القصة، وفي الفن التشكيلي.
ولد عبد الرحيم التوراني، يوم 9 شتنبر 1956 بمدينة الدارالبيضاء، في حي درب غلف المعروف بماضيه النضالي الوطني، ونشأ وترعرع بين كبار المثقفين والمفكرين الذين بصموا الحياة الفكرية والثقافية والسياسية بالمغرب.
كان عبد الرحيم التوراني من الشاب المتحمس للنضال اليساري منذ شبابه الأول، والتحق بصفوف الاتحاديين وهو ما يزال على مقاعد المرحلة الثانوية، شأنه في ذلك شأن أبناء العاصمة الاقتصادية الذين اكتسبوا وعيا سياسيا مبكرا وآمنوا بقضايا الشعب العادلة في مدينة كانت نضالات العمال والطلبة تصدح طوال سنوات ما عرف ب"سنوات الجمر والرصاص".
تلقى عبد الرحيم التوراني تكوينا سوسيولوجيا وأدبيا، وفي مجال الصحافة والإعلام، خلال دورات تكوينية لمؤسسات عربية ودولية ببيروت وبغداد، وجرب العمل الإذاعي لفترة قصيرة، حيث عمل بإحدى الإذاعات الخاصة الموجهة للمهاجرين العرب بألمانيا، كما اشتغل محررا بعدة منابر صحفية مغربية ك "المحرر"و"الاتحاد الاشتراكي"و"البلاغ المغربي" و"الكشكول"، وتولى رئاسة تحرير مجلة "الأساس" (الطبعة العربية).
عمل التوراني رئيسا للقسم العربي بمجلة "ضفاف"، التي كانت تصدرها وزارة الجالية المغربية المقيمة في الخارج. كما شغل منصب رئيس تحرير مجلة "مغرب اليوم".
ومن بين بين المحطات التاريخية في حياة الزميل عبد الرحيم التوراني، تأسيسه للمجلة السياسية والثقافية "السؤال" التي تولى رئاسة تحريرها، وكذا إصداره لمجلة "ملفات وقضايا التنمية" والأسبوعية الساخرة التي حملت عنوان "الانتهازي".
وإلى جانب إصداره لمجموعة قصصية، وكتاب محكيات "صديقي زفزاف: الغيلم والطاووس"، حول سيرة الروائي محمد زفزاف، ساهم التوراني في إنجاز بعض الأفلام الوثائقية، كما قام بتغطية العديد من المؤتمرات والتظاهرات الوطنية والعربية والدولية، وأنجز العديد من التحقيقات الصحفية، خاصة حول أوضاع المهاجرين..
كما للتوراني إسهامات في مجال المجتمع المدني، من خلال عضويته في "ملتقى الذاكرة والتاريخ" بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بعين الشق الدارالبيضاء.
وهو اليوم من قياديي النقابة الوطنية للصحافة المغربية، ويرأس تنسيقية الصحافة الإلكترونية.
أما عن وميولاته الموسيقية والرياضية، فعبد الرحيم التوراني غيواني حتى النخاع، كما هو الحال بالنسبة لأغلب الأجيال التي كبرت في حضن الاغنية الغيوانية النابعة من رحم الحي المحمدي، كما انه من أنصار فريق الوداد الرياضي البيضاوي لكرة القدم.