دعت شرطة باريس أمس الجمعة سكان العاصمة الفرنسية الى "تجنب الخروج من منازلهم او مقرات عملهم سوى عند الضرورة القصوى" عقب سلسلة تفجيرات استهدفت مساء أمسعددا من الاماكن بالمدينة، مخلفة عشرات القتلى والجرحى. وتم وقف العمل بعدد من خطوط الميترو عقب هذه الهجمات ، فيما اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند انه سيتم فرض حالة الطوارئ في كل انحاء البلاد واغلاق الحدود . وقال هولاند في خطاب بثته قنوات تلفزية فرنسية ان المنطقة الباريسية تتعرض لهجمات "ارهابية غير مسبوقة" مشيرا الى وقوع عشرات القتلى.
واضاف انه "امر مرعب"، معلنا انه قرر فرض حال الطوارئ وغلق الحدود وطلب تعزيزات عسكرية. واشار هولاند إلى أن حالة الطوارئ تعني انه سيتم اغلاق بعض الاماكن، ويمكن وقف حركة المرور، فضلا عن مداهمات قد يتم تنفيذها بمنطقة باريس الكبرى برمتها.
ودعا الفرنسيين الى البرهنة عن "الوحدة وبرودة الدم" ، مضيفا انه يتعين على فرنسا ان تكون قوية في مواجهة الرعب.
وذكرت مصادر في الشرطة انه تم اطلاق النار في ستة أماكن بالدائرتين العاشرة والحادية عشر بالعاصمة الفرنسية، فيما تجري عملية احتجاز رهائن باحدى قاعات العرض بالدائرة الحادية عشر حيث سمع دوي اطلاق النار.
ووقعت تفجيرات خارج استاد فرنسا الدولي اثناء المباراة الودية لكرة القدم التي جمعت بين فرنسا والمانيا، مما ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص وجرح عشرة آخرين.
واشارت حصيلة أولى اعلنتها الشرطة الى مقتل 18 شخصا وعدد من الجرحى. وهذه الحصيلة مرشحة حسب وسائل اعلام فرنسية للارتفاع الى ازيد من خمسين قتيلا وعشرات الجرحى.