الصورة للمسيرة امام مقر العمالة تليكسبريس- من حميد بن التهامي من مكناس
نظم مجموعة من سكان مدينة الحاجب نهاية الأسبوع الماضي، مسيرة حاشدة باتجاه مقر عمالة الإقليم، تطالب برحيل العامل محمد علوش المعين مؤخرا من قبل صاحب الجلالة، وذلك احتجاجا على عدم التجاوب والتواصل مع الساكنة، في ظل المشاكل و الأوضاع المزرية التي تعيشها المدينة. وردد المحتجون بعض الشعارات التي تطالب برحيل العامل مثل: "العامل سير فحالك. ... الحاجب ماشي ديالك"و"الحاجب يريد ... رحيل العامل ". وقد تصدت لهم القوة العمومية مدججة بالعصي والهراوة، مما جعل الوضع يتأجج قبل أن يأخذ منحى آخر من التصعيد بين الطرفين. وكانت هذه المسيرة انطلقت نتيجة عدم تواصل العامل الجديد مع ساكنة الحاجب، مما جعل المشاكل تتفاقم بشكل مثير، حسب إفادات العديد من فعاليات المدينة التي شاركت في المسيرة. . وقد أجج غضب ساكنة المدينة، إقدام العامل المذكور على اتخاذ قرارين هامين: يقضي الأول، بالترخيص لسيارات الأجرة الكبيرة القيام بنقل المواطنين داخل المدار الحضري ب (2.50) درهما لكل راكب، غير أن هذا القرار ووجه باحتجاجات أرباب سيارات الأجرة الصغيرة. أما الثاني فيشترط على أرباب سيارات الأجرة الكبيرة، عدم التوقف بين نقطتي الانطلاق والوصول بإركاب أي مواطن، حتى وإن كانت سعة سيارة الأجرة الكبيرة تسمح بذلك، وقد اعتبر السكان هذا القرار مجحفا ولا يخدم مصالحهم في شيء. وتجدر الإشارة إلى أن معانات المواطنين تفاقمت مع قطاع النقل بالمدينة، وبلغت حدا لا يطاق بسبب سلوكات أرباب سيارات النقل الصغيرة، التي تقدم خدمات النقل داخل المدار الحضري للمدينة التي اتسعت أحياؤها في اتجاهات متعددة نحو إفران و أزرو وعين تاوجضات. ويتهم السكان العامل الجديد بسوء تدبير شؤون الإقليم، في المقابل أغلق العامل أبواب إدارته في وجه الساكنة ورفض إجراء أي حوار معهم للوصول إلى حل توافقي.