قتل شاب فلسطيني، فجر اليوم الخميس، واعتقل أخر على اثر مداهمة وحدة "مستعربين" اسرائيلية لمستشفى الاهلي في مدينة الخليل جنوبالضفة الغربيةالمحتلة وصفتها الخارجية الفلسطينية بانها "جريمة بشعة" و"ارهاب دولة منظم". وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، حسب ما أوردته اليوم وكالة فرانس بريس، ان "الشاب عبد الله عزام الشلالدة ( 27 عاما) استشهد برصاص قوة وحدة المستعربين الإسرائيلية داخل المستشفى الأهلي بالخليل".
واضاف البيان ان "21 عنصرا من الوحدة اقتحموا فجر الخميس غرفة المصاب عزام الشلالدة في قسم الجراحة بالمستشفى الاهلي وأطلقوا الرصاص على ابن عمه عبد الله ... ليعلن عن استشهاده"، بينما اعتقل عزام.
اما مدير مستشفى الاهلي في الخليل الدكتور جهاد شاور فقال في حديث لذات الوكالة إن قوات المستعربين "جاءت مع سيدة لعبت دور حامل على وشك الولادة ودخلوا المستشفى على هذا الاساس".
وتابع المتحدث بالقول: "شهروا اسلحتهم ومنعوا الطواقم الطبية من التحرك وسيطروا على قسم الجراحة وبعدها دخلوا الى غرفة الشاب ومنعوا الدخول".
واضاف الطبيب أن الطواقم الطبية للمستشفى حاولت اسعاف عبد الله الشلالدة بعد مغادرة الوحدة الاسرائيلية لكنه توفي.
من جانبه، اكد بلال الشلالدة ابن عم عبد الله وشقيق عزام الذي تم اعتقاله لوكالة فرانس برس انه كان حاضرا "عندما دخل المستعربون عند الساعة الثالثة فجرا بلباس مدني وهم يشهرون اسلحتهم وقاموا بتقييدي".
وتابع "فجأة خرج ابن عمي الذي كان في الحمام. ومباشرة ودون اي انذار او حوار ... اطلقوا عليه خمس رصاصات وتركوه ينزف".
واكد بلال ان الوحدة الاسرائيلية تركت عبد الله ينزف حتى الموت قبل مغادرة الغرفة وهي تقتاد شقيقه عزام.
واظهر شريط للمراقبة من مستشفى الاهلي، نشر على شبكة الانترنت، مجموعة من الرجال بلباس مدني وضع بعضهم لحى مزيفة يدخلون مع سيدة على كرسي متحرك.
وبعدها يظهر هؤلاء الاشخاص يغادرون مع شخص اخر على كرسي متحرك هو على ما يبدو عزام الشلالدة وقد تم اعتقاله.
و"المستعربون" اعضاء في اجهزة الامن الاسرائيلية يندسون في التظاهرات وخلال المواجهات ويتسللون الى مدن فلسطينية للقيام باعتقالات، كما انهم يتحدثون العربية بطلاقة ولهم ملامح عربية.
من جهته، اكد جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (الشين بيت) انه تمت مداهمة مستشفى الاهلي في الخليل مشيرا الى ان القوات اطلقت النار على ابن عم عزام الشلالدة.
وقال البيان ان وحدة قوات خاصة قامت بمداهمة لاعتقال عزام الشلالدة من قرية سعير وهو "من عائلة ناشطين في حماس" قام بطعن اسرائيلي في 25 اكتوبر الماضي قرب مستوطنة متساد جنوبالضفة الغربيةالمحتلة، مما ادى إلى اصابته بجروح خطرة.
وتمكن حينها عزام من الهرب. وبحسب البيان فانه "اثناء الاعتقال، اصيب احد اقربائه بالرصاص عندما هاجم القوات الاسرائيلية".
ولكن وزارة الخارجية الفلسطينية وصفت الخميس اقتحام المستشفى بانه "جريمة بشعة". وقالت الوزارة ان "اقتحام المستشفى واغتيال مواطن يتواجد فيه هو ارهاب دولة منظم تمارسه سلطات الاحتلال بشكل يومي ضد الشعب الفلسطيني".
واضاف البيان "تنكر جنود الاحتلال المدججين بالسلاح بلباس مدني يشكل مخالفة صريحة للقانون كما ان اقتحام المستشفى واطلاق النار على مواطن فلسطيني اعزل لا يشكل خطرا على احد واحتجاز وارهاب الطواقم الطبية امر مخالف للقانون".
ومع مقتل الشلالدة، يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا منذ الاول من اكتوبر الى 78 فلسطينيا بينهم عربي اسرائيلي واحد في اعمال عنف تخللتها مواجهات بين فلسطينيين واسرائيليين واطلاق نار وعمليات طعن قتل فيها ايضا عشرة اسرائيليين.
وتقول الشرطة الاسرائيلية ان نحو نصف الفلسطينيين قتلوا برصاص عناصرها او الجيش خلال تنفيذ او محاولة تنفيذ هجمات بالسكين على اسرائيليين.