اتفق زعماء أوروبيون في مؤتمر طارئ عقدوه في بروكسل على تهيئة أماكن جديدة على طول المسار الذي يتبعه اللاجئون، لاستقبال 100 ألف إضافي نصفها في اليونان. وناقشت دول الاتحاد الأوروبي والبلقان في القمة التي انعقدت في بروكسل يوم الأحد، وضع حلول لكيفية التعامل مع أزمة اللاجئين التي تزداد تفاقماً، بحضور 11 زعيمًا من دول الاتحاد وثلاثة من خارجه. وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، فإن 681 ألف لاجئ على الأقل وصلوا الى الدول الأوروبية منذ بداية العام الحالي.
وشارك في القمة الطارئة المصغرة التي عقدت أمس الأحد، ودعا إليها رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر رؤساء دول وحكومات ألمانيا والنمسا وبلغاريا وكرواتيا والمجر ومقدونيا ورومانيا وصربيا وسلوفينيا واليونان، إلى جانب مشاركة المكتب الأوروبي لدعم اللجوء (EASO) ووكالة الاتحاد الأوروبي لشؤون أمن الحدود الخارجية (Frontex) والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وعقب القمة التي استمرت 8 ساعات، عُقد مؤتمر صحفي مشترك لرئيس المفوضية يونكر والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والمفوض السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس، ولم يشارك في المؤتمر الصحفي أي رئيس دولة أوحكومة من دول البلقان.
مهمة اليونان
وتنص الاتفاقية على أن تفتح اليونان مراكز استيعاب جديدة تتسع لثلاثين ألف لاجئ بنهاية السنة الجارية، وفي نفس الوقت ستقوم وكالة إغاثة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بتأمين استيعاب 20 ألفاً في نفس الفترة.
وستنشئ مراكز استيعاب جديدة لاستقبال 50 ألف لاجئ في دول البلقان، التي تقع على الخط المفضل لسير اللاجئين المتجهين إلى المانيا والدول الاسكندنافية.
وتنص الاتفاقية على إرسال 400 ضابط شرطة إلى سلوفينيا التي واجهت مصاعب في التعامل مع أفواج اللاجئين، وتعيين أشخاص يزودون السلطات المعنية بمعلومات عن أعداد اللاجئين.
وأشار رئيس المفوضية إلى سوء أوضاع اللاجئين في فصل الشتاء وخاصة الذين ينامون في العراء والأماكن المكشوفة، مشددًا على أن "إغلاق الحدود ليس حلاً".
ومن جانبها، دعت المستشارة الألمانية، الدول الأوروبية للتنسيق والتعاون في ما بينها وعدم ترك عبء اللاجئين على دولة بعينها، لافتة "كل دولة ستعين مسؤولًا لمتابعة أزمة اللاجئين، ومن الضروري التنسيق مع تركيا في مسألة اللاجئين".