سؤال مشروع، فقد غاب عن الساحة طويلا بعد أن لمع اسمه زمنا، بصفته مديرا لمكتب وكالة المغرب العربي بعاصمة الاتحاد الأوروبي بروكسيل لأزيد من عقدين، ثم بصفته مديرا للإعلام بنفس الوكالة في عهد ياسين المنصوري، الذي دخل من بابها إلى مديرية الأبحاث والمستندات.... (لادجيد).
وبعد أن كان بلحلومي مرشحا قويا لخلافة المنصوري على رأس الوكالة، حدثت مفاجأة الاستغناء عنه وإيداعه لفترة بقسم الإعلام التابع لوزارة الداخلية، قبل أن يحزم حقائبه ويغادر تحت جنح الظلام المغرب، راجعا إلى بروكسيل ليختفي بين دروبها، ويختفي معه اسمه أيضا.
حينها ترددت إشاعات عديدة حول "تجاوزات" ربما تورط فيها المرشح السابق لإدارة الوكالة، عندما كان يسير مكتب بروكسيل أو فقط نيلا منه وقطعا لذابره حتى لايعود مرة أخرى لأي منصب.
اليوم فوجئ المشاركون في الملتقى الوطني للتكوين في مهن الإعلام والمعلومة بالمناداة على السيد أحمد بلحلومي للالتحاق بمنصة التوقيع على شراكة تربط أحد المعاهد التي يسيرها في أوروبا مع مؤسسة إعلامية مغربية، واعتقد البعض أنه مجرد تشابه في الأسماء، إلا أن أحمد بلحلومي بشحمه ولحمه هو من صعد للمهمة.. نفس البسمة بالفم المزموم، ونفس الفراشة تحيط بالعنق، طبعا فراشة ملونة وليست سوداء.