تتواصل عملية الاحتقان بين الحركة الامازيغية ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، وذلك على خلفية الاستغناء عن خدمات مدرسي الامازيغية في بعض الاكاديميات وإلحاقهم باقسام تدريس اللغة العربية.. وفي هذا الاطار، وقبل الوقفة الاحتجاجية التي يعتزم مدرسو الامازيغية تنظيمها اليوم أمام مندوبية أكاديمية الرباط، أكد الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، خالد برجاوي، أمس الثلاثاء، أن أن حوالي 5 آلاف أستاذ وأستاذة يدرسون حاليا اللغة الأمازيغية لأزيد من 550 ألف تلميذ وتلميذة في مختلف مناطق المملكة..
وبعملية حسابية بسيطة تكون الوزارة قد خصصت استاذا واحدا لكل 110 تلميذ ضمن هذه 550 الف تلميذ التي تحدث عنها الوزير المنتدب..
وأوضح برجاوي، في معرض جوابه على سؤال شفوي خلال جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس النواب حول "مستجدات تدريس اللغة الأمازيغية في الدخول المدرسي الجديد" تقدم به الفريق الحركي، أن العديد من المؤشرات تبرز المجهودات التي بذلتها الوزارة خلال السنوات الأخيرة للنهوض باللغة الأمازيغية وتتجلى أساسا في وجود 21 مفتشا ومفتشة يؤطرون مكونات مادة اللغة الأمازيغية، و11 ألف أستاذ وأستاذة استفادوا من التكوينات الخاصة بمجالات تدريس هذه اللغة ، فضلا عن أزيد من 4200 مؤسسة تعليمية تدرس بها اللغة الأمازيغية جزئيا أو كليا و20 مركزا للتكوين يقدم التكوين الأساسي في الأمازيغية.
وأضاف أن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، وفي إطار متابعتها تفعيل هذا الورش، تقوم حاليا بدراسة توجد في مراحلها الأخيرة لتشخيص واقع تدريس اللغة الأمازيغية وآفاق تطويرها، مشيرا إلى أن الوزارة تعول، في هذا المجال، على دعم ومساعدة المجتمع المدني لتحقيق هذا التفعيل عمليا.
كلام الوزير المنتدب، كلام جميل، إلا أن نشطاء الحركة الاماازيغية ومدرسي هذه المادة يدقون ناقوس الخطر لما آلت إليهأوضاع تدريس الامازيغية خاصة بعد إقدام بعض الاكاديميت وعلى راسها أكاديمية الرباط على إلحاق اساتذة هذه اللغة باقسام تدريس اللغة العربية والفرنسية، وهو ما تسبب في ردود فعل آخرها تلك الوقفة الاحتجاجية المزمع تنظيمها اليوم امام اكاديمية الرباط بحي الليمون بالرباط للاحتجاج على قرار مدير الاكاديمية الذي يضرب في العمق المكتسبات التي تحققت في هذا الاطار ومقتضيات دستور 2011 الذي جاء لتكريس رسمية الامازيغية..