قال وزير التربية الوطنية محمد الوفا، بداية الأسبوع الجاري، إن الوزارة تراهن على استفادة مليون تلميذ وتلميذة من مادة اللغة الأمازيغية خلال السنة الدراسية القادمة، مبرزا أن الوزارة اتخذت مجموعة من التدابير الرامية إلى تسريع وتيرة تعميم تدريس الأمازيغية أفقيا وعموديا بسلك التعليم الابتدائي وذلك تحضيرا للدخول المدرسي القادم. وأوضح الوفا، في معرض رده على سؤال حول إدراج الأمازيغية في البرامج التربوية تقدم به فريق الأصالة والمعاصرة (معارضة)، أن الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين ستقوم بعدة إجراءات بهذا الشأن على الخصوص إسناد تدريس الأمازيغية للمستفيدين من التكوين الأساسي والمستمر في الأمازيغية والعمل بصيغة الأستاذ (ة) المتخصص(ة) في هذه المادة بالمؤسسات التعليمية التي تدرس بها إلى جانب توسيع دائرة المستفيدين من دروس الأمازيغية وضمان استمرارية تدريسها في كل المستويات. وقال إن تدريس الأمازيغية عرف تطورا ملحوظا منذ انطلاقته في الموسم الدراسي 2004/2003 حيث تم الشروع في تدريس اللغة الأمازيغية ب317 مؤسسة تعليمية ليبلغ حاليا أزيد من 4000 مؤسسة. وأشار في هذا السياق إلى تكوين حوالي 14 ألف أستاذ وأستاذة في مكونات اللغة الأمازيغية وتكوين حوالي 300 مفتش ومفتشة و 75 أستاذة وأستاذ مكون بمراكز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي إلى جانب تأليف الكتب المدرسية الخاصة بالأمازيغية واستفادة حوالي 15 في المائة من التلاميذ والتلميذات من مكونات هذه المادة.