قالت كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي لطيفة العبيدة، أمس الأربعاء، إن عدد المؤسسات التي تدرس بها اللغة الأمازيغية بلغ حوالي 4 آلاف مؤسسة، فيما وصل عدد التلاميذ الذين يدرسونها حوالي 600 ألف تلميذ وتلميذة خلال الموسم الدراسي الحالي. وأضافت العبيدة في معرض ردها على سؤال شفوي حول "واقع تعليم الأمازيغية" بمجلس النواب، إن هذا الرقم المذكور يؤشر على حصول تطور ملحوظ في تدريس هذه المادة منذ انطلاقته في الموسم الدراسي 2003 / 2004، حيث تم الشروع في تدريس اللغة الأمازيغية ب 317 مؤسسة تعليمية. وأكدت أن وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي اتخذت مجموعة من التدابير التنظيمية والتدبيرية والتشريعية المرتبطة أساسا بالتكوينين الأساسي والمستمر للأمازيغية، وذلك للتغلب على إكراه الموارد البشرية المؤهلة لتدريس اللغة الأمازيغية. وفي هذا الصدد، أبرزت كاتبة الدولة أن الوزارة اعتمدت، بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، على التكوين المستمر كمدخل للتغلب على الإكراه المرتبط بالعنصر البشري، وذلك من خلال إصدار مجموعة من المذكرات التنظيمية والتأطيرية ساهمت إلى حد كبير في التغلب على الحاجات الملحة لتوسيع شبكة تدريس اللغة الأمازيغية. وأضافت أن العدد الإجمالي للمستفيدات والمستفيدين من دورات التكوين المستمر خلال السنوات الست الماضية بلغ أكثر من عشرة آلاف مستفيد، منهم حوالي 9600 أستاذا و267 مديرا و518 مفتشا و114 من أساتذة مراكز التكوين. وفي السياق ذاته، ذكرت العبيدة أن برامج التكوين المستمر، بشقيه: المستعجل والدوري، تتناول ثلاثة جوانب، تهم مضامين تتعلق بالحضارة والثقافة الأمازيغيتين، والكفايات اللغوية ومجالها السوسيو-لساني، إضافة إلى الاختيارات والتوجهات العامة المؤطرة لمنهاج اللغة والمقاربات البيداغوجية الهادفة إلى تفعيله. وأشارت إلى أن عدد الأطر التي ستتحمل على عاتقها مسؤولية التكوين مستقبلا بلغ في كل من أكادير وفاس ووجدة، 785 طالبة وطالبا منذ سنة 2007. وأبرزت أنه، بالإضافة إلى المسالك المتوفرة في الكليات المذكورة، فإن جامعة ابن زهر بأكادير تتوفر على ماستر في اللغة والثقافة الأمازيغيتين، مضيفة أن الفوج الأول المتكون من 28 طالبا تخرج سنة 2007، فيما تخرج الفوج الثاني المكون من 30 طالبا سنة 2009، كما يتابع 78 طالبا دراستهم في مستوى الماستر برسم السنة الجامعية الحالية. وبخصوص مراكز التكوين، أكدت العبيدة أن القرار الوزاري الخاص بتحديد نظام الدراسة والامتحانات لنيل دبلوم مركز المعلمين والمعلمات ينظم إدراج اللغة والثقافة الأمازيغيتين ضمن منهاج التكوين الذي شرع في تطبيقه ابتداء من الموسم الدراسي 2006-2007، حيث يبلغ الغلاف الزمني المخصص لها 80 ساعة سنويا على غرار باقي اللغات.