أكدت رئيسة جمعية نساء صحراويات من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان، عائشة رحال، اليوم الاثنين بالرباط، أن "كل مساس بالوحدة الترابية هو عدوان ضد الشعب المغربي ككل". وشددت رحال، في اختام زيارة قامت بها الجمعية إلى السويد ما بين 13 و17 أكتوبر الجاري، على رفض الجمعية التام "استغلال طيبوبة الشعب السويدي من طرف انفصاليين"، بغية التحريض على الانفصال، وتوظيفها ضد الوحدة الترابية للمغرب، مبرزة أن زيارة الجمعية للسويد توخت تنظيم حملة لوقف الاعتراف ب"البوليساريو"، وتنوير الرأي العام الدولي والسويدي على الخصوص.
كما توخت هذه الزيارة، تضيف رحال، إلى تصحيح المغالطات التي تروج لها جمعية سويدية معادية للمغرب تحمل اسم "إيماوس"، تشتغل لحساب أجندة جزائرية تحرض على الانفصال عن المغرب، وإطلاع الرأي العام على واقع عدم احترام حقوق الإنسان في المخيمات، حيث تعيش الساكنة في أوضاع إنسانية مأساوية تفاقمت بفعل التلاعب بالمساعدات الدولية في السوق السوداء.
وأكدت رئيسة جمعية نساء صحراويات من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان، التي يوجد مقرها بإسبانيا، أن المجتمع المدني مطالب بالتحرك في البلدان الاسكندنافية بسبب غياب الصوت الصحراوي المغربي في هذه البلدان، داعية إلى تحرك المناضلين الذين يدافعون بصدق عن القضية الوطنية.
كما شددت على ضرورة تقوية دور الدبلوماسية الموازية، متمثلة في جمعيات المجتمع المدني، معتبرة أنه "يجب التحرك باستمرار وليس فقط عند وقوع المشكل"، والرد على أعداء الوحدة الترابية بنفس ما يقومون به، وبكل ثقة وبهدوء وعدم الانتباه لاستفزازات العدو التي يهدف من خلالها لتشويه صورة المغرب في مكان تنظيم العمل المعادي للوحدة الترابية الوطنية.
وبخصوص واقعة طرد البرلمانية المغربية رقية الدرهم، ولحسن مهراوي، عضو المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية بالقوة من لقاء حول الصحراء، نظم مؤخرا بالبرلمان السويد، عبرت السيدة رحال عن استيائها إزاء ما حدث تحت قبة البرلمان السويدي من سلوكيات أدت إلى طرد ناشطين مغربيين، معتبرة أنه يتعين اللجوء إلى التفاهم والدبلوماسية في التعامل بدلا من الطرد.
واستعرضت الناشطة في مجال الدفاع عن الوحدة الترابية، مختلف الأنشطة التي نظمتها الجمعية بالسويد، وشملت على الخصوص لقاءات مع المجتمع المدني السويدي والصحافة، مضيفة أن مخاطبيها أبدوا استغرابا ودهشة لكون جمعية "إيماوس" تصرح بعدم وجود صحراويين مغاربة وحدويين بل هناك فقط أتباع "البوليساريو".
وحظيت رئيسة الجمعية باستضافة من قبل جمعية نساء بلا حدود السويدية، حيث تم عقد لقاء تواصلي مع المجتمع المدني في مقر الجمعية بهدف إطلاع الرأي العام السويدي على القضية الوطنية، فضلا عن زيارة لتجمع سويديين في بلدة أوبسالا، حيث تم شرح الموقف المغربي المتمثل في مشروع الحكم الذاتي في إطار الجهوية الموسعة، الذي حظي بالتأييد، فضلا عن تنظيم وقفة تضامنية مع بعض النساء السويديات.
يذكر أن جمعية نساء صحراويات من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان، التي تأسست سنة 2009 في جزر الكناري بإسبانيا، تهدف أساسا إلى الدفاع عن القضية الوطنية في الديار الأوروبية.