قام المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، في بداية شهر شتنبر الجاري، بعملية وضع الأسماك بحقينة أربعة سدود من أجل تحسين جودة المياه. وأفاد بلاغ للمكتب بأن هذه العملية همت وضع مليون و700 ألف سمكة من نوع الشبوط الصيني المفضض بحقينة أربعة سدود وهي سد يوسف بن تاشفين (500 ألف سمكة) وسد مولاي عبد الله (400 ألف سمكة) في حوض ماسة درعة وسد تامسنا (400 ألف سمكة) في حوض أبي رقراق الشاوية وسد بوهودا (400 ألف سمكة) بحوض سبو.
وأضاف البلاغ أنه غالبا ما تتأثر مياه حقينة السدود بظاهرة التخاصب بسبب تكاثر مواد التغذية كالفسفور والآزوت. ويتجلى ذلك في نمو الطحالب بالطبقات السطحية في فصلي الصيف والخريف، مما يؤدي إلى ظهور طعم ورائحة في المياه المنتجة والتي ليس لها أي تأثير على صحة الإنسان.
ولمواجهة هذا المشكل وفي إطار تحسين جودة المياه الخام المعبأة من السدود لإنتاج الماء الشروب، يقوم المكتب بعدة عمليات من بينها وضع سمك الشبوط الصيني المفضض الذي يتغذى على الطحالب المسؤولة عن ظهور الطعم والرائحة.
وأشار المصدر ذاته إلى أن هذه العملية تمت في ظروف جد حسنة، بتنسيق مع الجهات المختصة خصوصا المركز الوطني للهدرو-بيولوجيا وتربية الأسماك، والمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر ووكالات الأحواض المائية المعنية بالأمر.
ويؤمن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، بصفته مسؤولا عن برمجة التزويد بالماء الشروب على الصعيد الوطني والمنتج الرئيسي للماء الشروب، أكثر من 65 في المائة من المياه المنتجة انطلاقا من المياه السطحية والتي أغلبها من حقينة السدود.