أفادت مصادر صحفية، اليوم الثلاثاء، أن المصاح الامنية بمدينة صفرو تواصل البحث عن دركي سابق يملك شركة لكراء السيارات بصفرو، بعد إقدامه على الهجوم على زوجته، في عقدها الخامس، بآلة حادة مما تسبب لها في جروح بليغة نقلت على إثرها إلى مستشفى عمر الإدريسي المعروف ب"باب الحديد" بحي البطحاء بفاس، لتلقي العلاجات الضرورية.. وتقول صحيفة الصباح ، التي أوردت الخبر اليوم، أن تنشب مشاكل عكرت صفو ودفء علاقة الزوجين، وذلك بعد 25 سنة من زواجهما، حيث تحولت حياتهما إلى كوابيس على إيقاع الخلافات اليومية وحلقات مسلسل طويل من العنف، جعلت الزوجة تفر من عش الزوجية في عدة مناسبات وتطلب الطلاق.
وذكرت الجريدة أن رغبة الزوجة في الحفاظ على تماسك الأسرة، جعلتها تتراجع عن قرار الفراق الأبدي، مضيفة أن الضحية المنحدرة من مدينة مراكش حيث ارتبطت بزوجها بعد تعارفهما بهذه المدينة أثناء عمله بها، تقدمت منتصف الأسبوع الماضي، بشكاية معززة بشهادة طبية تثبت مدة العجز في 40 يوما، إلى وكيل الملك بابتدائية صفرو، الذي أصدر أوامره إلى الشرطة القضائية للاستماع إليها وإيقاف الزوج واتخاذ المتعين قانونيا في حقه.
وحسب ذات اليومية، فإن الزوج رسم حرف "y" مرفوقا بخطين فوقه وتحته، على خذ زوجته التي تنازلت عن شكايات قدمتها ضده سابقا إلى النيابة العامة، بعدما اعترض سبيلها الاثنين الماضي، أمام ثانوية حيث تتابع ابنتهم الصغرى، البالغة من العمر 17 سنة، الدراسة أملا في نقلها إلى مراكش حيث تقيم الزوجة مع عائلتها منذ نحو شهرين بسبب خلافها المستفحل مع الزوج، على غرار ابنتهما الكبرى التي حصلت على الباكالوريا والتحقت بأمها بمراكش.
وقالت اليومية إن الأب لم يستسغ نقل ابنتيه بعيدا عنه، وتربص بزوجته التي دخلت الثانوية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لنقل ابنتها الصغيرة على غرار أختها التي تتابع دراستها في مدرسة فندقية بمراكش، وما أن عاينها وهي تخرج، حتى ترجل من سيارته المركونة بمكان قريب من المؤسسة، ليتوجه إليها، ودون سابق إنذار تناول آلة حادة وشرع في رسم خرائط على وجهها أمام أعين المارة وبعض حراس الثانوية.
وركب الزوج سيارته، تضيف اليومية، وفر هاربا إلى وجهة مجهولة، تاركا الزوجة مضرجة في دمائها قبل أن يتم نقلها إلى مستشفى عمر الإدريسي بحي البطحاء بفاس، حيث تم رتق الجروج البليغة التي أصيبت بها على مستوى عنقها ووجهها، بنحو 26 غرزة طبية، قبل أن تتسلم شهادة طبية عززت بها شكايتها إلى النيابة العامة بصفرو ..
وأضافت الجريدة أنه ليست هذه ليست المرة الأول التي تتعرض فيها الزوجة، التي لم يكن يسمح لها بزيارة أهلها بمراكش، إلى الاعتداء من قبل زوجها الفار، بل سبق لها أن رفعت ضده دعوى الطلاق للشقاق حقنا لدمائها التي سالت عدة مرات نتيجة تعنيفه لها لأسباب تافهة أحيانا، دون أن يعي قيمة تضحياتها معه وتراجعها عن مقاضاته، خوفا من تشتيت الأسرة وتلبية لرغبة ابنتيها اللتين تشبثتا بوالدهما رغم كل المشاكل والعذاب الذي ذاقته والدتهما.