ألقى محمد ساجد، الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري وعمدة مدينة الدارالبيضاء السابق المنتهية ولايته، صباج اليوم الثلاثاء خطبة وداع وبدا متأثرا من النتائج الهزيلة التي حصل عليها حزب الحصان في الإنتخابات المحلية والجهوية التي أجريت الجمعة الماضي. واختار ساجد الذي خاض حزبه حملة انتخابية تحت شعار "الإنجاز تم الإنجاز" أن يغير شعاره بعد أن حصل على نتائج باهتة واختار شعار "الفعالية بهدوء"، وبدا متأثرا وهو يعلن عن فقدانه لمنصب عمودية العاصمة الاقتصادية الذي تولاه منذ سنة 2003، قبل أن يؤول لحزب العدالة والتنمية بناء على نتائج الانتخابات الجماعية الأخيرة.
وقال ساجد للصحافيين، صباح اليوم الثلاثاء، إن "حزب الاتحاد الدستوري الذي ظل يوصف بالحزب الجامد منذ عدة سنوات، شهد منذ عقد مؤتمره في نهاية أبريل الماضي دينامية كبيرة مكنته من دخول غمار الانتخابات "..
وأوضح ساجد أن حزب الاتحاد الدستوري يواصل حركيته، التي أطلقها قبل 100 يوم قبل الانتخابات الجماعية والجهوية التي جرت بتاريخ 4 شتنبر الجاري، حيث تحصل على الرتبة الثامنة في الانتخابات الجماعية وعلى الرتبة السابعة في الانتخابات الجهوية، وهو ما مكّن حزب الحصان من تحقيق تقدم بنسبة 14 بالمائة فيما يخص المقاعد داخل الجماعات مقارنة مع الانتخابات المحلية التي جرت خلال شهر يونيو 2009، ما يعني حضورا جيدا للحزب داخل مجالس الجهات.
وأعلن ساجد أن الحزب الذي راكم تجربة كبيرة في مجال تسيير الجماعات سيضع مركزه للخبرات رهن إشارة مرشحيه الذين نجحوا في الاستحقاقات الأخيرة والبالغ عددهم 1489 منتخب، واضعا نصب عينه هدفه الوحيد المتمثل في تطبيق المنهجية المناسبة لوضع التجهيزات والبنيات التحتية في خدمة المواطن المغربي.
إلى ذلك أعرب الأمين العام عن أسفه لعدم قدرة المواطنين على الإدلاء بأصواتهم نظرا للاختلالات التي شابت عملية التصويت، والتي عانى هو شخصيا بدائرته الانتخابية في عين الشق بالدارالبيضاء، وقال للصحافيين إنه فوجئ بكونه غير مسجل في اللوائح الانتخابية عندما توجه يوم الجمعة الماضي لمكتب الإقتراع للإدلاء بصوته.