نقلت رويترز عن مصدر أميركي وصفته بالمطلع إن ضربة نفذتها طائرة أميركية بدون طيار في سوريا قتلت متسللا إلكترونيا "هاكر" ، قال مسؤولون أميركيون وأوروبيون إنه أصبح خبيرا إلكترونيا بارزا لجماعة "داعش" في مدينة الرقة السورية. وقال المصدر إن وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" ضالعة على الأرجح في الضربة التي قتلت المتسلل البريطاني جنيد حسين الذي كان يقيم في السابق في برمنغهام بإنجلترا.
وجاء في تقرير على موقع (سي.إس.أو. أون لاين) أن الضربة الجوية الأميركية وقعت يوم الثلاثاء 26 غشت قرب مدينة الرقة السورية.
وهذه هي المرة الثانية التي يجري فيها الإعلان عن مقتل شخصية كبيرة في "داعش" خلال الأيام 8 الماضية، وكان ثاني أكبر قائد ل"داعش" قتل بضربة جوية أميركية قرب الموصل بالعراق في 18 غشت.
يشار إلى أن مصادر حكومية أمريكية وأوروبية قالت لرويترز في وقت سابق: انها تعتقد أن حسين هو زعيم ما يسمى ب"الخلافة الالكترونية"، وهي جماعة للقرصنة الإلكترونية هاجمت في يناير حسابا على تويتر خاصا بوزارة الدفاع الأميركية رغم أن المصادر لم تتأكد من مشاركة جنيد حسين في عملية التسلل.
ويقول خبراء في مجال الأمن الإلكتروني: إنهم يعتقدون أن حسين والمتسللين الآخرين الذين يعملون مع "داعش" يفتقرون للمهارات اللازمة لشن هجمات خطيرة على غرار تلك التي يمكن أن تؤدي إلى إغلاق شبكات كمبيوتر أو الحاق أضرار ببنية تحتية مهمة. الجدير بالذكر أن حسين سافر إلى سوريا خلال العامين الماضيين، وذكرت صحيفة "برمنغهام ميل" أنه كان يبلغ من العمر 21 عاما.
وقضى الشاب حسين عقوبة السجن لبعض الوقت عام 2012 بعدما اخترق حساب رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، وحصل على أرقام هواتف، وأجرى اتصالات مع الخط الساخن لمكافحة الإرهاب.
إلى ذلك، قال نشطاء إن "داعش" أعدمت صحفيا من عناصرها بتهمة التعامل مع جهات خارجية، عقب اعتقاله منذ شهرين تقريبا.
وأفاد نشطاء أيضا بأن الجماعة الارهابية اعتقلت رجلا في مدينة الميادين بتهمة انتحال صفة جندي في "داعش"، وقام عناصر "داعش" بوضعه في قفص حديدي وجالوا به في المدينة.