خلف انتحار الطفلة أمينة الفيلالي التي فرض عليها أن تتزوج بمغتصبها الذي يكبرها ب10 سنوات، ردودا فعل قوية مستنكرة وغاضبة ومتحسرة في الان نفسه، إذ أعادت هذه الحادثة إلى الأذهان معانات القاصرين مع الاغتصاب. هذا الداء الذي لا دواء له في التشريع المغربي إلا بضع سنوات عجاف في السجن، أو في الحبس بالأحرى، ومن بعد يخرج المجرم المغتصب، ليرتكب أفعالا أكثر قذارة.
ولأن القانون هو المسؤول، فطبيعي أن نطالب بتغييره بهدف تشديد العقوبة في حق مغتصبي القاصرين إناثا و ذكورا، لأن الاغتصاب له وجه واحد، ولو اختلفت أساليبه وأنواعه وظروفه.
وبدورهم رسامو الكاريكاتير كخالد كدار( الصورة)، استنكروا بطريقتهم هذا الانتحار، الذي هو في الأصل ناتج عن الاغتصاب وليس زواج، لأن الطفلة أمينة اغتصبت رغما عنها وهي بنت 15 سنة، ثم فرض عليها أن تتزوج بالذئب البشري الذي نهش جسدها وهتك عرضها دون رضاها حتى أن أعضاها(. ...) لم تستكمل نموها بعد.
فالحقيقة هي أن القانون هو الذي قتل أمينة، الطفلة البريئة المنحدرة من أسرة فقيرة، فلو أن القانون كان بجانب من سبقوها في الاغتصاب، لما تجرأ هذا الذئب على اغتصاب أمينة وافتراسها لحما ودما، دون رحمة ولا شفقة.
هذا الألم وهذا الجنون الذي خلفه الاغتصاب، هو الذي دفعها إلى الانتحار، هربا من حياة الهوان والذل والضعف، والتي لم تجد فيها لا أب ولا أم ولا حتى من يسندها؟
"جننوها وعصبوها وقتلتوا حب الحياة فيها، فأرغموها على توديع الحياة قبل الأوان، أمثالها وأقرانها في الإعدادي أو الثانوي، يدرسون ويحصلون العلم ويتعلمون ويلعبون مع الأطفال من جنسهم لا مع الذئاب.. جعلوها تودع إلى مكان موحش قبل الأوان.."
الكل تحامل على الطفلة امينة: التواطؤ ، الهبال ، الحماق ، العقد النفسية، الكبث القانون الذي لا يحمي ، الفقر والجهل، السكوت على مثل هذه الجرائم.......!!!! كلها أسباب دفعت بالفيلالي إلى الانتحار، الله يأخذ فيهم الحق غصبوها واغتصبوها وقتلوها غصبا عنها.