تحولت قصة انتحار الطفلة القاصر التي أجبرت على الزواج من مغتصبها إلى قصة اخبارية عالمية تتداولها كبريات الصحف والعالمية. وكانت الطفلة البالغة من العمر 16 سنة قد أقدمت على الانتحار بعدما أجبرت على الزواج من مغتصبها ليفلت هو من العقاب. وكانت أمينة الفيلالي، وهو اسم الهالكة، قد أقدمت الأسبوع الماضي على الانتحار بمدينتها العرائش احتجاجا على إجبارها على الزواج من مغتصبها. وقالت فوزية العسولي، رئيسة الرابطة الديمقراطية للدفاع عن المرأة، لوكالة "فرانس بريس"، إن الشابة انتحرت بعد أن ابتعلت سما للفيران. بينما فلت الرجل المغتصب من العقاب لأن نصا في القانون الجنائي المغربي ينص على أن الرجل المغتصب يتجنب السجن إذا ما تزوج بضحيته. وقالت العسولي إن هذا الفصل من القانون الذي لايذكر كلمة اغتصاب يدافع عن شرف العائلة والتقاليد، ولايتضمن ما يحفظ للمرأة حقوقها كإنسان. وكان الدرك قد استمع إلى "زوج" الضحية وأطلق سراحه، وتعتزم العسولي تنظيم تظاهرة يوم الخميس 15 مارس امام المحكمة الابتدائية بالعرائش التي قضت بالحكم على زواج المغتصب من الضحية. وكانت محكمة الأسرة بنفس المحكمة قد اصدرت قبل ستة أشهر حكمها بتزويج الضحية من مغتصبها وذلك بحضور عائلتي الطرفين، وأجبرت الطفلة القاصر بموجب هذا الحكم على الزواج من مغتصبها الذي كان يضربها طيلة فترة الزواج. يذكر أن القانون المغربي يعاقب على جريمة الاغتصاب بالسجن النافذ ما بين 5 و10 سنوات، وإذا كانت الضحية قاصر فإن العقوبة قد تصل إلى 20 سنة سجنا نافذا.