قالت إسرائيل، اليوم الخميس، إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية تحتجز مدنيا إسرائيليا في قطاع غزة، بينما رفضت الحركة التعقيب على هذا الخبر، وذلك حسب ما أوردته وكالة رويترز.. وقال بيان لوزارة الدفاع الإسرائيلية، حسب ذات الوكالة، إن هناك "معلومات موثوقا بها" عن أن أفراهام منجيستو (26 عاما) ويقيم في عسقلان أقرب المدن الإسرائيلية لقطاع غزة "محتجز رغما عنه لدى حماس في غزة". وأضاف البيان أنه دخل القطاع سيرا على الأقدام في السابع من سبتمبر 2014.
وذكر البيان، تضيف ذات الوكالة، أن "مؤسسة الدفاع تتعامل أيضا مع قضية أخرى تخص واحدا من عرب إسرائيل محتجزا في غزة." لكنه لم يقدم أي تفاصيل. وكان هناك حظر على نشر تقارير عن احتجاز الاثنين حتى اليوم.
وقال إيلان شقيق منجيستو متحدثا نيابة عن الأسرة إنهم يضعون ثقتهم في الحكومة الاسرائيلية لاعادة أفراهام المريض إلى بيته.
وأضاف "هذه حالة انسانية مؤلمة لأن أخي ليس على ما يرام...أطالب الحكومة الاسرائيلية باعادته إلى بيته سالما وأناشد المجتمع الدولي التدخل واستخدام تأثيره من أجل اطلاق سراحه."
وفي مناشدة مشحونة بالعواطف خارج شقة الأسرة في عسقلان دعا إيلان منجيستو أيضا حماس إلى أن تأخذ في الاعتبار الحالة الصحية لشقيقه وأن "تطلق سراحه على الفور".
وقال الرئيس الاسرائيلي ريئوفين ريفلين إن الأسرة كانت تخشى على سلامة منجيستو قبل دخوله غزة مضيفا أنه لا يجب التعامل معه كمغنم.
وأضاف للصحفيين "من دون الخوض في تفاصيل (طبية)...كانت أسرته تشعر بقلق بالغ عليه قبل رحيله...لا يمكن اعتباره ذا قيمة تكتيكية أو استراتيجية في الصراع بيننا وبين حماس أو أي خصوم آخرين."
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن منجيستو دخل غزة بكامل إرادته. وتخشى إسرائيل أن يحتجز نشطاء في غزة مواطنيها لاستخدامهم كورقة مساومة للإفراج عن فلسطينيين معتقلين في السجون الإسرائيلية.
وحدث هذا مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط الذي اختطفه نشطاء فلسطينيون في هجوم عبر الحدود عام 2006 ثم أفرجوا عنه بعد خمس سنوات مقابل إطلاق سراح أكثر من 1000 سجين فلسطيني.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون هذا الأسبوع إن إسرائيل تسعى لاستعادة رفات جنديين قتلا في حرب غزة العام الماضي.
وذكرت وزارة الدفاع أن إسرائيل "ناشدت الوسطاء الدوليين والإقليميين أن يطالبوا بالإفراج الفوري (عن منجيستو) والتأكد من سلامته. وأضافت أن إسرائيل "ستواصل السعي من أجل إطلاق سراح المواطن وعودته إلى إسرائيل."
وخلال الحرب التي استمرت 50 يوما وانتهت في غشت قتل أكثر من 2100 فلسطيني معظمهم مدنيون. وقالت اسرائيل إنها فقدت 67 جنديا وستة مدنيين.