وزير الأوقاف يرد على تصريحات بنكيران في حقه ويعتبرها "مُجانبة لليقين"    البواري: 70 في المائة من الدعم موجه للفلاح الصغير الذي يمتلك أقل من 10 هكتارات    وزارة الصحة تنفي الادعاءات المغلوطة حول سلامة اللقاحات المعتمدة بالمغرب    ولاية أمن طنجة تتفاعل بجدية كبيرة مع فيديو يوثق لاعتداء على سيدة بالشارع العام    أخنوش: الملك يتابع أزمة الماء بالبلاد    من هو عثمان البلوطي بارون الكوكايين المغربي الذي أثار الجدل بعد اعتقاله في دبي؟    مواطنون بالحسيمة يرفضون زيادة تسعيرة سيارات الأجرة الصغيرة ويدعون لاعتماد العداد    كوريا الجنوبية: إعلان حالة الطوارئ وإغلاق البرلمان في خطوة مثيرة للجدل    رسميا.. الوداد الرياضي يعلن تعاقده مع بنعبيشة لشغل مهمة المدير التقني    اتفاق بين البرلمانين المغربي والأوروبي    التوفيق: الوزارة تواكب التأطير الديني للجالية .. ومساجد المملكة تتجاوز 51 ألفًا    بوريطة يرحب بقرار وقف إطلاق النار في لبنان ويدعو إلى احترامه مع ضرورة حل القضية الفلسطينية    تداولات الإغلاق في بورصة الدار البيضاء    ديباجة قانون الإضراب تثير الجدل .. والسكوري يتسلح بالقضاء الدستوري    حوادث السير تخلف 16 قتيلا في أسبوع    انعقاد الاجتماع ال 22 للجنة العسكرية المختلطة المغربية-الفرنسية بالرباط    أخنوش يمثل جلالة الملك في قمة «المياه الواحدة» في الرياض        الفنان المغربي المقتدر مصطفى الزعري يغادر مسرح الحياة    البواري: القطاع الفلاحي يواجه تحديا كبيرا ومخزون السدود الفلاحية ضعيف    "الاعتداء" على مسؤول روسي يعزز دعوات تقنين النقل عبر التطبيقات الذكية        إسرائيل تهدد ب "التوغل" في العمق اللبناني في حال انهيار اتفاق وقف إطلاق النار    مطالب بفتح تحقيق في التدبير المالي لمديرية الارتقاء بالرياضة المدرسية    الأمم المتحدة: كلفة الجفاف تبلغ 300 مليار دولار سنويا    طائرة خاصة تنقل نهضة بركان صوب جنوب أفريقيا الجمعة القادم تأهبا لمواجهة ستينبوش    رحيل الفنان المغربي مصطفى الزعري    إنتخاب عبد الحميد أبرشان رئيسا جديدا لمقاطعة طنجة المدينة    الفنان المسرحي الكبير مصطفى الزعري ينتقل إلى جوار ربه    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الأربعاء    التامني: استمرار ارتفاع أسعار المواد البترولية بالمغرب يؤكد تغول وجشع لوبي المحروقات        حدث نادر في تاريخ الكرة.. آشلي يونج يواجه ابنه في كأس الاتحاد الإنجليزي        رحيل أسطورة التنس الأسترالي نيل فريزر عن 91 عاما    جبهة دعم فلسطين تسجل خروج أزيد من 30 مدينة مغربية تضامنا مع الفلسطينيين وتدين القمع الذي تعرض له المحتجون    حماس وفتح تتفقان على "إدارة غزة"    أمريكا تقيد تصدير رقائق إلى الصين    المضمون ‬العميق ‬للتضامن ‬مع ‬الشعب ‬الفلسطيني    فن اللغا والسجية.. الفيلم المغربي "الوترة"/ حربا وفن الحلقة/ سيمفونية الوتار (فيديو)    مزاد بريطاني يروج لوثائق متسببة في نهاية فرقة "بيتلز"    تصريحات مثيرة حول اعتناق رونالدو الإسلام في السعودية    فريق طبي: 8 أكواب من الماء يوميا تحافظ على الصحة    ترامب يهدد الشرق الأوسط ب"الجحيم" إذا لم يٌطلق سراح الأسرى الإسرائليين قبل 20 يناير    فيديو: تكريم حار للمخرج الكندي ديفيد كروننبرغ بالمهرجان الدولي للفيلم بمراكش    وزيرة: ليالي المبيت للسياحة الداخلية تمثل 30 مليون ليلة    مهرجان مراكش للسينما يواصل استقبال مشاهير الفن السابع (فيديو)    برلين.. صندوق الإيداع والتدبير والبنك الألماني للتنمية يعززان شراكتهما الاستراتيجية    القضاء يحرم ماسك من "مكافأة سخية"    شعراء وإعلاميون يكرمون سعيد كوبريت    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    دراسة: تناول كميات كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة قد يزيد من خطر الإصابة بمرض الصدفية    وجدة والناظور تستحوذان على نصف سكان جهة الشرق وفق إحصائيات 2024    التغيرات الطارئة على "الشامة" تنذر بوجود سرطان الجلد    استخلاص مصاريف الحج بالنسبة للمسجلين في لوائح الانتظار من 09 إلى 13 دجنبر المقبل    هذا تاريخ المرحلة الثانية من استخلاص مصاريف الحج        







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العدل والإحسان متورطة في وفاة العماري
نشر في تليكسبريس يوم 06 - 06 - 2011

بادرت جماعة العدل والإحسان إلى تبني الشاب كمال لعماري الذي توفي الخميس الماضي متأثرا بجروح أصيب بها، ورغم أنه لا دليل على صدق هذا القول سوى بعض الصور التي يظهر فيها، دون التأكد طبعا من سلامتها وصدقها، فإن الجماعة نعته على أنه عضو بشباب العدل والإحسان.
ولو صدقنا رواية العدل والإحسان فإن الأمر حجة عليها لا حجة لها، فالشاب الذي ما زالت قضية وفاته لم تتضح بعد حتى إجراء الخبرة الطبية المضادة، وبعد أن قال الطب الشرعي أنه توفي نتيجة مرض كان يعاني منه، أصيب حسب رواية الجماعة ومن والاها بجماعة 20 فبراير يوم الأحد بعد عملية تفريق مسيرة غير قانونية، وهنا يطرح التساؤل العميق، لماذا لم تقم الجماعة بتطبيبه، وهو مايعاقب عليه القانون الجنائي المغربي بخصوص عدم إسعاف شخص في حالة خطر، وهي الجماعة التي تتوفر على إمكانيات مالية هائلة وتضم بين صفوفها أطباء عديدين يشتغلون بالقطاع الخاص؟ لماذا لم تنقله إلى إحدى المصحات؟ هل كانت تراهن على وفاته كورقة رابحة لتشويه صورة المغرب بالخارج وتأجيج المخدوعين من أتباعها؟
والدليل على أن الجماعة تسعى إلى استغلال وفاة الشاب كمال لعماري هو تصويره أثناء الغرغرة وهذا الأمر مرفوض أخلاقيا وأثار جدلا قويا على المستوى الشرعي، ولم تقدم للمتوفى أي إسعاف لإنقاذه مما يورط الجماعة قانونيا، فكيف سمحت الجماعة لنفسها بتصويره وهو في لحظات تسليم الروح إلى باريها؟ ألم يكن ذلك استغلالا سياسيا بشعا لقضية إنسانية؟ ألا يعلم أتباع العدل والإحسان أنه بدل التصوير والاهتمام بالشريط وبجوانبه الفنية المفيدة في الدعاية السياسية كان عليهم أن يلقنوه الشهادة ويسعفوه فورا حتى لايتوفى بين ايديهم؟
لكن المتتبع لتاريخ جماعة العدل والإحسان يعلم علم اليقين أن الجماعة لا تولي الأمور الأخلاقية اهتماما، فهي طبعا تمارس السياسية بماكيافيلية غير موجودة حتى العلمانيين واللادينيين، فهي لا تمل من الكذب قصد الترويج لأطروحاتها، وتستعمل كل الوسائل من أجل تحقيق مبتغاها حتى لو الكذب واللصوصية والنفاق.
وتاريخ الجماعة معروف بأنها تتبنى الموتى والورثة قصد ما تعتقده إحراجا للدولة، وقصد ربح مواقع اجتماعية إضافية واستقطاب عناصر جديدة.
وإذا كانت الجماعة تكذب فإننا نربأ بأنفسنا عن الكذب عليها ولن نقول إلا حقائق تاريخية ما زال الشهود عليها أحياء يرزقون.
ففي سنة 1990 توفي الشاب عادل الأجراوي الطالب حينها بكلية العلوم بمراكش نتيجة مصادمات داخل الجامعة، والمعروف عن الشاب المتوفى حسب رواية زملائه وأصدقائه وحسب عموم الطلبة الذين يعرفونه فإنه كان مهتما بالتحصيل العلمي ولم تكن لديه ميول سياسية أو غيرها وبالتالي فإن تبنيه من طرف جماعة والإحسان ما هو إلا كذب على الأذقان وافتراء على شاب لم يكن من بينهم في يوم من الأيام.
وإمعانا في البهتان جعل فصيل طلبة العدل والإحسان من تاريخ وفاته يوم السابع عشر من فبراير يوما وطنيا بالجامعة المغربية يسميه "يوم الشهيد".
وفي سنة 1991 توفي الشاب عبد الجليل فخيش الطالب بكلية الطب بالدارالبيضاء بعد أن اختنق في المصعد إثر تدخل أمني لتفريق تظاهرة للطلبة فهيأت ملفا عن الطالب واعتبرته عضوا في الجماعة لمجرد وجود صورة تجمعه بأحد أعضاء الفصيل الطلابي. وهل يمكن اعتبار كل من دخل مجلسا للنصيحة عضوا في الجماعة وهي أكثر الحركات تلبيسا إذ يتم استدعاء المصلين لحضور مجالس الذكر؟
بقي لنا للجماعة في إطار تبنيها للشهداء أن تضع طلبا لدى سلطات الرباط بأن تطلب منها وضع يافطة على مقبرة الشهداء تكتب فيها " مقبرة شهداء العدل والإحسان".

*عضو سابق بجماعة العدل والإحسان بمراكش


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.