طالبت الجامعة الوطنية للتعليم FNE التوجه الديمقراطي وزير التربية الوطنية بفتح تحقيق عاجل ومفصل وإيفاد لجان الافتحاص الإداري والمالي لكل من مديرية الارتقاء بالرياضة المدرسية والجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية، التي تستفيد من مساهمات مالية جد مهمه من تلاميذ المؤسسات العمومية بالمغرب، وكذا مالية الخزينة العامة للدولة وذلك للوقوف على هذه الخروقات غير العادية، وربط المسؤولية بالمحاسبة. في بلاغ توصلت به "رسالة 24 ". واستعرضت النقابة في بلاغ مطول عدة اختلالات شابت المديرية. أولها، مرتبط بتنظيم البطولات:، حيث تم تسجيل هدر الزمن المدرسي من خلال برمجة أكثر من 50 نشاط رياضي في كل موسم بواقع 20 بطولة مدرسية وطنية مدة كل واحدة منها ثلاثة أيام على الأقل، والتي تجرى خارج العطل المدرسية الرسمية، مما يؤثر على المستوى المعرفي للمتعلمين المشاركين في هذه البطولات. فأغلب المشاركين يحصلون على معدلات ضعيفة أو جد ضعيفة علما ان نفس التلاميذ في أغلب الأحيان هم من يشاركون في جل البطولات الوطنية. ويأتي على رأس الاختلالات أيضا التعويضات غير المشروعة للعاملين بمديرية الإرتقاء بالرياضة المدرسية وأعضاء المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية. وأفادت النقابة من خلال البلاغ نفسه أن إجراء هذا الكم الهائل من البطولات المدرسية الوطنية من طنجة إلى الداخلة من طرف الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية يعود للأسباب التالية: – تحصيل أكبر مبلغ ممكن من التعويضات لفائدة العاملين بمديرية الارتقاء للرياضة المدرسية وأعضاء المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية جراء حضورهم الدائم في كل البطولات المدرسية، إذ تبرمج هذه البطولات بشكل تتابعي في الزمان لتمكينهم من حضور جماعي، وبالتالي جمع أكبر مبلغ ممكن من التعويضات والتي تتمثل في تعويضات التنقل، وتعويضات على الأعباء، ومصروف الجيب، مما يجعلهم يحصلون على أموال طائلة عن كل بطولة. ويمكن التأكد من ذلك من خلال مراجعة التحويلات البنكية لكل عضو من المكتب المديري والمسؤولين العاملين بمديرية الارتقاء بالرياضة المدرسية، كما يستفيد أعضاء المكتب المديري من تعويضات مضاعَفة مرتين، بحيث يحصلون على تعويضات التنقل من الأكاديميات التي ينتمون إليها ونفس التعويضات من الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية. ويستفيد جميع موظفي مديرية الارتقاء بالرياضة المدرسية من تعويضات التنقل مرتين من المديرية وكذلك من الجامعة، رغم أنهم يتنقلون عبر حافلة بالمجان تابعة لمديرية الارتقاء بالرياضة المدرسية. وتشير النقابة في هذا الصدد إلى أن عمل هؤلاء الموظفين التابعين لمديرية الارتقاء بالرياضة المدرسية في كل بطولة وطنية يقتصر على تسليم البادجات للتلاميذ والمؤطرين وكذا ترتيب الميداليات على الطاولات أثناء الحفل النهائي لكل بطولة فقط، هذا العمل السهل الذي يمكن أن يسند إلى اللجنة المحلية بالمديرية التي تحتضن البطولة الوطنية. وسجلت النقابة استيائها من الإقامة والتغذية المزرية للتلاميذ المشاركين في البطولات الوطنية، إضافة إلى عدد الحاضرين الذي يضاعف عدد التلاميذ المشاركين في كل بطولة وطنية، بحيث تتم دعوة أفراد ليست لهم أي مهمة فقط لأنهم مقربون من المسؤولين بالمديرية أو الجامعة وكمثال على ذلك، رؤساء بعض الجامعات الرياضية، وفي بعض الأحيان الأهل والأصدقاء الى جانب عدد كبير من الصحفيين الأصدقاء لحضور هذه البطولات واستفادتهم من المبيت في اجنحة خاصة وتغذية ممتازة وتعويضات سخية. . وأكدت النقابة في المراسلة الوزارية على أنه يتم إقصاء تلاميذ المدرسة العمومية من مجموعة من البطولات المدرسية الوطنية بإيعاز وتواطئ مع أرباب التعليم المدرسي الخصوصي، ويتم تنظيم مجموعة من البطولات الوطنية في أنواع رياضية تستنزف مالية الجامعة، والتي يشارك فيها فقط نخبة من تلاميذ التعليم المدرسي الخصوصي، وبتمويل من انخراطات مالية لتلاميذ التعليم العمومي،. وكمثال على ذلك، رياضه الشراع، التجديف، التزلج، الهوكي، الرماية بالنبال، الجيتسكي والكاياك. هذه الأنواع الرياضية لا يمارسها تلاميذ التعليم العمومي وتقتصر فقط على تلاميذ الأسر الغنية التي تدرس بمؤسسات التعليم الخصوصي. ولم تغفل النقابة التطرق إلى الاختلالات المرتبطة بالمشاركة في البطولة المدرسية الدولية. فقد أوضحت أن المغرب شارك في مجموعة من البطولات الدولية المدرسية في كل من الصين، مصر، كينيا، وصربيا… وحصل على نتائج جد مخيبة، رغم الميزانية الضخمة التي صرفتها الجامعة بالدولار. وهذا يعود بالأساس الى الاختلالات التالية: المحسوبية و تغييب الأساتذة المؤطرين الأكفاء الفعليين، ودعوة مسؤولي مديرية الارتقاء وبعض أعضاء المكتب المديري وبعض المسؤولين المقربين العاملين ببعض الأكاديميات لحضور هذه البطولات الدولية. ولفتت المراسلة الانتباه إلى الاختلالات المرتبِطة بالشراكات المبرمة مع الجمعيات المدنية، إذ أن معظم الشراكات المبرمة مع الجامعات الرياضية والجمعيات المدنية غير مفعلة، والاكتفاء بشراكة واحده على مستوى مديريه الارتقاء بالرياضة المدرسية والجامعة مثل: الشراكة المبرمة بين الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية وجمعية أساتذة علوم الحياة والارض التي ترأسها زوجه مدير مديرية الارتقاء بالرياضة المدرسية، حيث أن هذه الجمعية تستفيد من امتيازات عديده من مالية الجامعة.