أعرب هانز غيورغ ماسن، رئيس وكالة المخابرات الداخلية الألمانية، عن خشيته من تزايد عدد النساء اللواتي يتوجهن إلى العراق وسوريا للقتال في صفوف مقاتلي تنظيم " الدولة الإسلامية". وقال ماسن للصحفيين في برلين إن عدد النساء دون 25 عاما اللواتي تغادرن ألمانيا للانضمام إلى التنظيم المتشدد ازداد بشكل كبير، مضيفا أن حوالي 100 من نحو 700 ألماني في مناطق القتال من النساء مشيرا إلى أن نصفهن دون 25 عاما.
ولوحظ انضمام المزيد من النساء الغربيات إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" بأعداد تفوق تلك التي سجلت في الحركات الإسلامية المتطرفة التي نشأت قبلها وخصوصا من دول ذات أقليات مسلمة كبيرة مثل بريطانيا وفرنسا.
وقال ماسن "شهدنا ارتفاعا في عدد النساء اللواتي تجذبهن بشكل متزايد أنشطة التجنيد على الانترنت وعبر أشخاص يقومون بالاتصال المباشر" مضيفا أن عدد المتعاطفين مع التنظيم المتشدد في ألمانيا وصل إلى 7500، وأضاف "التهديد يزداد تعقيدا."
وأشار ماسن إلى أن نحو 100 شخص ممن غادروا ألمانيا للانضمام إلى المتشددين قتلوا، مضيفا أن هناك مؤشرات على أن عدد الذين قتلوا ارتفع بشكل ملحوظ منذ بداية عام 2015. كما عاد نحو ثلث من غادروا ألمانيا للانضمام إلى التنظيم المتشدد وأكثر من خمسين شخصا منهم خاضوا تجارب قتالية فعلية.
على صعيد متصل، قضت المحكمة العليا في مدينة دوسلدورف غربي ألمانيا أمس الأربعاء بالسجن ثلاث سنوات وتسعة أشهر على ألمانية تنحدر من مدينة بون بتهمة تقديم مساعدة مالية لتنظيم "الدولة الإسلامية".
وقالت المحكمة في حيثياتها إن المرأة (26عاما) التي يقاتل زوجها في صفوف الإسلاميين قدمت نحو خمسة الآف يورو للتنظيم. كما قضت المحكمة بالسجن لمدة عام وتسعة أشهر مع إيقاف التنفيذ على متهم شريك (23 عاما) بتهمة دعم داعش أيضا، حيث نسب إليه تحويل أموال للتنظيم.