أعلن رئيس جهاز حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية الألمانية) هانز جورج ماسن أن نحو ستين جهاديا ألمانيا قتلوا بعد انضمامهم إلى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سورية والعراق. وأوضح رئيس الجهاز في تصريح خص به صحيفة (فيلت آم زونتاغ) الألمانية في عددها الصادر امس الأحد أن ستين جهاديا من الحاملين للجنسية الألمانية لقوا مصرعهم حتى الآن ضمن صفوف المتشددين بتنظيم "داعش" .
وقال ماسن، إن تسعة جهاديين على الأقل من بين هؤلاء الذين لقوا مصرعهم ، قاموا بعمليات انتحارية فيما لقي الآخرون مصرعهم إثر مشاركتهم في معارك للتنظيم.
وحذر ماسين من هجمات محتملة من قبل متطرفين داخل ألمانيا ، حيث قال "يجب أن نعد أنفسنا ، فيمكن أن تحدث مثل هذه الهجمات أيضا هنا في ألمانيا (...) هناك تهديد واضح".
وكان وزير الداخلية الألماني توماس دي مايزير قد أعلن اول أمس أن 550 متشددا على الأقل غادروا ألمانيا وانضموا إلى القتال في صفوف "داعش" من ضمنهم نساء مشيرا إلى أن السلطات الألمانية المختصة تراقب نحو 230 ممن تصنفهم على أنهم عناصر خطيرة لا يمكن استبعاد تخطيطهم لهجمات إرهابية.
وكانت هيئة حماية الدستور قد حذرت في نهاية أكتوبر الماضي من تزايد أعداد المنتمين للأوساط المتطرفة بشكل سريع حيث أصبح يتجاوز 6300 شخص.