أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الأربعاء بحي النهضة بالرباط، على إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز مركز للقرب للتكفل بالأطفال المصابين بالعجز الحركي الدماغي، وهي المبادرة التي تعكس عزم جلالة الملك الموصول على ضمان تكافؤ الفرص للجميع، لاسيما بالنسبة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. وينسجم هذا المركز الذي ستنجزه مؤسسة محمد الخامس للتضامن باستثمار إجمالي قدره 5 ملايين درهم، تمام الانسجام، مع الجهود التي ما فتئ يبذلها جلالة الملك، حفظه الله، بغية تمكين الأشخاص في وضعية إعاقة أو عجز، من جميع الوسائل التي تتيح لهم اندماجا أفضل في المنظومة التعليمية، وضمن النسيج الاجتماعي والحياة المهنية.
ومن شأن المؤسسة المزمع إنجازها أن تشكل إطارا ملائما لتوفير التكفل الاجتماعي والنفسي والطبي للأطفال ذوي الإعاقة، ومصاحبة وتتبع اندماجهم، وتنظيم أنشطة تتيح تفتحهم، فضلا عن توجيه وتأطير آبائهم وأوليائهم والجمعيات العاملة في هذا المجال.
وسيوفر هذا المركز للقرب الذي يعد ثمرة شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن ومجلس عمالة الرباط، للمستفيدين ، خدمات للفحص والعلاجات، وإعادة التأهيل والترويض الطبي، والتربية والتكوين، والتكفل الوظيفي بالاختلالات في النطق والعظام والحركية.
وستشمل هذه البنية الاجتماعية، التي ستشيد في ظرف 12 شهرا على قطعة أرضية مساحتها 1035 مترا مربعا، قاعات للاستشارة الطبية، والترويض الطبي وإعادة التأهيل، والعلاج الوظيفي، وتقويم النطق، والحركية، والأنشطة الترفيهية. كما ستشتمل على فضاء للعب، وفضاء للرياضة الفردية وآخر للآباء، وقاعات للدعم المدرسي، والتعليم المتخصص والمعلوميات، ومكتب للجمعيات، إلى جانب ورشات للتكوين متعدد الاختصاصات وعيادة طبية.
وسيعهد بتسيير مركز القرب للتكفل بالأطفال ذوي العجز الحركي الدماغي، إلى المركز الوطني محمد السادس للمعاقين بشراكة مع الجمعية المغربية لذوي العجز الحركي.
وبهذه المناسبة، أشرف جلالة الملك، أيده الله، على التسليم الرمزي ل 29 آلة لتقويم العظام و107 كرسيا متحركا، ميكانيكيا وكهربائيا، لفائدة الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة في عمالة الرباط. وستساهم هذه التجهيزات الممنوحة كهبة من طرف مركز محمد السادس للمعاقين، في تحسين حركية حوالي مائة شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة على مستوى العمالة، ومن ثم تنمية استقلاليتهم في حياتهم اليومية.