تواجه واشنطن فضيحة تجسس جديدة من العيار الثقيل، حيث استدعت الخارجية الفرنسية السفير الأمريكي لدى باريس، وذلك على خلفية وثائق مسربة حول تجسس الاستخبارات الأمريكية على هواتف مسؤولين فرنسيين. وأفادت مصادر دبلوماسية أن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس استدعى، اليوم الاربعاء، سفيرة الولاياتالمتحدة في فرنسا جاين هارتلي بعد الكشف عن تجسس اميركي على ثلاثة رؤساء فرنسيين.
وياتي هذا الاجراء بعدما عقد مجلس الدفاع جلسة طارئة صباحا برئاسة الرئيس فرنسوا هولاند الذي اكد ان باريس "لن تسمح باي اعمال تعرض امنها للخطر".
وأعلن قصر الإليزيه أن باريس تعتبر التجسس الأجنبي عليها أمرا مرفوضا ولن تتسامح مع أية أنشطة تهدد أمنها.
جاء هذا في بيان صدر عن قصر الإليزيه في أعقاب اجتماع طارئ عقده، اليوم الأربعاء 24 يونيو، الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مع أعضاء مجلس الدفاع الفرنسي لتقييم وثائق تتحدث عن تجسس الولاياتالمتحدة على هواتف رؤساء فرنسيين.
وأعاد البيان إلى الأذهان أن السلطات الأمريكية التزمت في أواخر عام 2013، بعد تسريبات صحفية سابقة عن التجسس الأمريكي على مؤسسات حكومية فرنسية، بالتخلي عن عمليات التنصت الإلكتروني على حلفائها.
وشددت الرئاسة الفرنسية في البيان: "يجب التذكير بتلك الالتزامات والوفاء بها بشكل صارم".
وجمع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، اليوم الأربعاء 24 يونيو، مجلس الدفاع الفرنسي في جلسة لتقييم وثائق تتحدث عن تجسس الولاياتالمتحدة على هواتف رؤساء فرنسيين.
وقال مساعد الرئيس الفرنسي إن هدف الاجتماع هو تقييم طبيعة المعلومات التي نشرتها الصحف مساء الثلاثاء 23 يونيو لاستخلاص النتائج.
"التجسس على الإليزيه"، تحت هذا العنوان على موقع ويكيلكس، بينت وثائق مسربة، أمس الثلاثاء 23 من يونيو، أن وكالة الأمن القومي الأمريكي تجسست على جاك شيراك وساركوزي وهولاند.
وأكد موقع ويكيليكس أن الوثائق تثبت مراقبة الوكالة الأمريكية لاتصالات هولاند الذي يشغل منصب الرئاسة الفرنسية منذ عام 2012 وحتى الوقت الراهن إضافة إلى وزراء في الحكومة الفرنسية والسفير الفرنسي في الولاياتالمتحدة.