وافقت الحكومة الإسبانية، أمس الجمعة، على الحضور الدائم ل2200 عسكري أمريكي و500 مدني في القاعدة الجوية (مورون دي لافرونتيرا) الواقعة في إشبيلية (الأندلس - جنوب إسبانيا) للتعامل مع الأزمات في إفريقيا. وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن مجلس الوزراء الإسباني، الذي انعقد أمس، برئاسة رئيس الحكومة ماريانو راخوي، أعطى الضوء الأخضر لتوقيع البروتوكول الثالث لتعديل اتفاق التعاون في مجال الدفاع بين إسبانيا والولاياتالمتحدة، الموقعة في فاتح دجنبر 1988، لنشر قوة عسكرية لمواجهة حالات الأزمة بشكل دائم في قاعدة (مورون دي لا فرونتيرا)، التي يوجد بها حاليا 850 عسكريا أمريكيا منتشرين منذ سنة 2013 بموجب اتفاق التعاون العسكري السابق الموقع بين البلدين.
يشار إلى أن تحويل (مورون) إلى قاعدة دائمة للقوات الأمريكية يتطلب إعادة التفاوض حول بروتوكول ثالث يعدل الاتفاق العسكري بين واشنطنومدريد، الذي من المنتظر أن يوقعه وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، مع الحكومة الإسبانية، خلال زيارته المقررة بعد غد الأحد إلى مدريد، بحسب سائل إعلام محلية.
غير أن مراجعة الاتفاق يتعين أن يصادق عليها لاحقا البرلمان الإسباني.
وأوضحت نائبة رئيس الحكومة الإسبانية، سورايا ساينز دي سانتاماريا، في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الوزراء، أن الولاياتالمتحدة تعهدت باستثمار 26 مليون أورو في هذه القاعدة، مما سيساهم في إحداث مناصب شغل بالبلاد.
وأضافت أن القاعدة الأمريكية "ستساهم في الاستقرار الإقليمي والأمن المشترك في إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط من خلال نشر، وبشكل دائم، لقوة للتعامل مع الأزمات وفق هذه القاعدة الجوية لحماية السكان والمنشآت الأمريكية بإسبانيا، كالدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)".