أفادت وسائل إعلام ألمانية، اليوم الاثنين، بأن بوادر أزمة دبلوماسية بدأت تلوح بين برلينوموسكو بسبب قرار منع سياسي ألماني من دخول روسيا وتعليق هذه الإمكانية إلى حدود سنة 2019. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية أن هذا الإجراء الذي طال السياسي الألماني، كارل جورج فلمان، المنتمي لحزب المستشارة أنغيلا ميركل "غير مفهوم وغير مقبول" من قبل سلطات موسكو.
وأضاف المتحدث، في تصريح صحفي ببرلين، قائلا إن الحكومة الألمانية تتوقع إلغاء قرار حظر دخول هذا السياسي إلى روسيا، مؤكدا بذلك التقارير التي نشرت بالموقعين الالكترونيين لصحيفتي (برلينر كورير) و(بيلد) الألمانيتين.
ومن جانبه، كان فلمان قد صرح لصحيفة (برلينر كورير) أنه تم إخطاره بمنعه من الدخول إلى روسيا حتى سنة 2019 عقب نزوله في مطار شيريميتييفو الدولي أمس في موسكو، مضيفا أنه تمت مطالبته بالعودة إلى ألمانيا على متن الرحلة الجوية التالية، ما اضطره إلى قضاء الليلة في منطقة الترانزيت.
وأعرب عن عدم تفهمه لهذا الإجراء، وعدم وجود أي تفسير له، موضحا أنه توصل بدعوة "رفيعة المستوى" لإجراء مباحثات بموسكو كان مقررا أن تتناول مستقبل أوكرانيا، لاسيما بمشاركة الروس.
ووفق فلمان، فقد قدم السفير الألماني في روسيا، روديغر فرايهر فون فريتش، احتجاجا رسميا على ما حدث لدى وزارة الخارجية الروسية.
وجدير بالذكر أن فلمان هو رئيس المجموعة البرلمانية الألمانية- الأوكرانية في البرلمان الألماني "بوندستاغ "، وخبير شؤون روسيا بلجنة الشؤون الخارجية بالكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي بزعامة ميركل.
وكان فلمان قد عبر عن انتقاده الشديد لروسيا خلال الشهور الماضية في ظل المعارك القائمة في شرق أوكرانيا، وقال للقناة الثانية الألمانية (زد دي إف)، في فبراير الماضي، "إنها حرب روسية تجري في المنطقة. والانفصاليون هم أدوات للروس".
وأضاف في تعليقه أن هناك "تدفقا دائما للذخيرة والأسلحة والمقاتلين والخدمات اللوجستية من روسيا إلى شرق أوكرانيا".