اضطرت الجزائر لصهر كل احتياطيها من الذهب في البنك المركزي، وذلك لصنع تمثال للرئيس بوتفليقة لتخليد ذكراه ميتا، بعد ان بقي خالدا في الرئاسة مدى الحياة.. واوردت بعض المصادر الصحفية المحلية، قول جلول بورفاد، المتحدث باسم حملة صنع تمثال بوتفليقة، إن هذه "المعلمة" تطلبت صهر حوالي 440 من السبائك، أي 5.5 طنا من الذهب، وذلك لاقامة نصب تذكاري لفخامة رئيس الجمهورية..
ويساهم بنك الجزائر ب 95 % في تمويل هذه "المعلمة" وذلك برصد 421 سبيكة ذهب من احتياطي الذهب الخزن لديه..أما حصة 5 % المتبقية فقد تكلف بها بعض الخواص أغلبهم من رجال الاعمال..
وكان من المقرر ان يصل علو النصب التذكاري 5 امتار بوزن يصل إلى 7 اطنان ونصف من الذهب، إلا ان انخفاض اسعار النفط في الاشهر الاخيرة جعلت اللجنة المكلفة بالدعاية وتتبع المشروع تعيد النظر في ابعاده..
"بصراحة، الرئيس يستحق اكثر من ذلك، باعتراف العديد من المواطنين، هناك اعتقاد بان الجميع يعترف بانجازاته.."، ويقول السيد جلول بورفاد المتحدث باسم الحملة التي اطلقت في سرية تامة منذ شهر فبرابر 2015م..
وقد اسندت مهمة تصميم تمثال بوتفليقة للفنان ارسلان ميهوبي، الذي سبق له ان صمم النصب التذكاري للامير عبد القادر المنتصب بشارع العربي بن مهيدي وسط العاصمة الجزائر...
وسوف يتم صب التمثال في قالب من البرونز بمسبك في قسطنطينة على ان تتم الاشغال به في شهر غشت المقبل..
يشار ان فكرة إنشاء تمثال من ذهب لرئيس الجمهورية، كانت قد انطلقت في شهر فبربر المنصرم ، حيث طالبت الأمينة العامة للمنظمة الوطنية لترقية ثقافة السلم، فاطمة الزهراء بوصبع، يوم الإثنين 2 فبراير 2015، بإنشاء تمثال من الذهب للرئيس بوتفليقة في حديقة بالعاصمة وإطلاق اسم "عزيز الجزائر" عليه.
وقالت بوصبع، في برنامج "هنا الجزائر"، على قناة "الشروق" الخاصة، إنها لا تمانع هذا الأمر ما دام يتعلّق برئيس الجزائر، مشيرة ان مقترحها يمليه عليها حبها وعشقها لبوتفلية..