ترأس والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنجاد، صباح الثلاثاء 28 يناير 2014، بمقر ولاية الجهة الشرقية بوجدة، لقاء تم الإعلان فيه عن إعادة فتح معمل مسابك زليجة للرصاص ببلدة «واد الحيمر» بإقليمجرادة، واستئناف استغلال معدن الرصاص من طرف شركة هندية لاستغلال المعادن بموجب عقد إيجار لمدة 10 سنوات، بعد أن أغلق منذ 2011 وأثر سلبا على ساكنة البلدات المجاورة. وجاء إغلاق المعمل، الذي كان يعد من أهم المسابك المنجمية لصهر الرصاص في المغرب، نتيجة منافسة شرسة من طرف الصين التي احتكرت جميع المسابك في العالم وتحكمت في الأسعار العالمية، يضاف إليها تراجع إنتاج الرصاص لقلته واستبداله في دول أوروبا بمواد أخرى، باستعادة بطاريات السيارات وتحويلها بعد صهرها ومعالجتها وإعادة استغلالها، مع الإشارة إلى أن عددا من المواد التي كانت مسابك واد الحيمر تستوردها من ألمانيا لمعالجة الرصاص توقف إنتاجها. وأشار مدير مسابك وادي الحيمر إلى أن المغرب يتوفر على الرصاص بكميات وافرة وعلى بعد أقل من 60 مترا تحت الأرض لكن يجب سنّ قوانين وتشجيع الاستثمار في استغلاله من طرف شركات متخصصة وقادرة على استخراجه، لأن الصناع لا يتوفرون على الإمكانيات والآليات المناسبة. وجاءت إعادة فتح معمل مسابك زليجة، الذي سيوفر أكثر من 200 فرصة شغل هامة للمنطقة الفقيرة بطريقة مباشرة وإعالة أكثر من 400 أسرة بطريقة غير مباشرة، بعد تفكير طويل، منذ سنة 2009، ومجهودات للبحث عن حلول ومصادر استثمار للنهوض بالمنطقة، قبل العثور على هذا الفاعل الهندي، الذي يتوفر على مناجم في أوروبا، خاصة في ماسيدونيا وينتج أكثر من 50 ألف طن من المعادن. وأعرب ممثل الشركة الهندية عن سعادته لإنجاز المشروع باستغلال الرصاص بهذه المنطقة من طرف الشركة التي تتوفر على تجربة طويلة وهامة، رغم أن هناك إمكانيات محدودة لتطوير المسابك بوادي الحيمر، ولكن أولية الأوليات هو تزويد المسابك بالمواد الأولية وتغطية المواد المكررة، بعد مشاورات مع فاعلين اقتصاديين. وأكد على أن معمل مسابك الرصاص يوجد الآن في طور الصيانة، ومن المنتظر انطلاق العمل فيه بعد شهرين معربا في الوقت نفسه عن أمله في التعاون مع جميع المصالح العمومية، خصوصا المكتب الوطني للكهرباء والمكتب الوطني للماء الشروب وميناء الناظور والاشتغال في أحسن الظروف. حضر اللقاء إلى جانب والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنجاد وممثلين عن الشركة الهندية كلّ من عامل إقليمجرادة ومدير المناجم والنائب البرلماني عن دائرة جرادة ورئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بوجدة ومنتخبون.