أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الاثنين، على إعطاء انطلاقة مشاريع هامة طرقية وأخرى للتهيئة الحضرية تستجيب لإشكاليات الحركية والتنقل داخل مدينة الرباط وضواحيها، وذلك باستثمار إجمالي يتوقع أن تناهز قيمته 5ر1 مليار درهم. وتهم هذه المشاريع ، التي تشكل جزء من البرنامج المندمج للتنمية الحضرية لمدينة الرباط 2014- 2018 "الرباط مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية"، إعادة تهيئة الطريق المدارية الحضرية رقم 1 الرابطة بين الطريق السيار الدارالبيضاء- الرباط والطريق السيار الرباط- فاس، وإنجاز الطريق الحضرية رقم 2 الرابطة بين مدينتي الرباط وسلا، وطمر أربعة خطوط للضغط المرتفع زعير- أكدال، وتهيئة شارع عبد الرحيم بوعبيد . وستساهم هذه الأوراش، التي تعكس حرص جلالة الملك على تمكين العاصمة من ولوجيات جديدة وتعزيز بنياتها الطرقية، في تخفيف الازدحام الذي تعاني منه المدينة، وتحسين السلامة الطرقية، إلى جانب أثرها الإيجابي على البيئة، لاسيما عبر خفض معدل تلوث الهواء والتخفيف من حدة الضوضاء.
ويمتد مشروع إعادة تهيئة الطريق المدارية الحضرية رقم 1، الذي رصد له غلاف مالي إجمالي قدره 710 مليون درهم، على طول 18 كلم ، وسينجز هذا المشروع في إطار شراكة بين وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والجماعة الحضرية للرباط. ويتضمن المشروع إعادة تهيئة البدالات الموجودة وبناء خمسة أنفاق وتوسعة منشأتين فنيتين وتثليث ممرات الطريق المدارية.
وهكذا سيشمل المشروع ، الذي سينجز في ظرف 28 شهرا، بناء خمسة أنفاق تحت أرضية جانبية على مستوى تقاطعات "ضياء الرحمان"، و"شارع النخيل"، و"طريق تمارة"، و"كيش لوداية"، و"أولاد مطاع"، وإنجاز بدال جديد عند التقاطع مع طريق عكراش (الطريق الإقليمية 4025).
كما يضم المشروع إعادة تهيئة البدالات الموجودة (تقاطع الطريق السيار الرباط- الدارالبيضاء وتقاطع الطريق الإقليمية 4027- الولجة)، وتوسعة منشأتين فنيتين (قنطرة أولاد مطاع على الطريق الوطنية رقم 1 وجسر محمد الخامس على وادي أبي رقراق) وتثليث ممرات الطريق المدارية. أما مشروع إنجاز الطريق المدارية الحضرية رقم 2 (520 مليون درهم) فسيمكن المواطنين من معبر جديد على نهر أبي راقراق، بما يشكل حلا عمليا لإشكاليات الحركية والتنقل بين مدينتي الرباط وسلا، الناتجة أساسا عن ارتفاع الضغط الحاصل على قنطرتي مولاي الحسن ومولاي يوسف، وإشباع عدد من الملتقيات المحورية على مستوى المدينتين.
وستهم الطريق المدارية المزمع إنجازها، تهيئة شارع حضري بطول ثمانية كيلومترات، وإنجاز نفق سفلي على مستوى تقاطع شارع محمد السادس بالرباط، وبناء ممر علوي لتصريف حركة المرور على مستوى تقاطع طريق زربية وسلا، بما في ذلك ممر الطرامواي المزمع إنجازه (التمديد الذي يوجد قيد الدراسة).
وسينجز هذا المشروع من طرف وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق في أجل 22 شهرا، حيث يهم إنجاز جسر على نهر أبي رقراق، ومنشآت مائية، علاوة على تهيئة فضاءات خضراء وغراسة الأشجار على طول الطريق المدارية.
أما مشروع طمر أربعة خطوط للضغط المرتفع (زعير- أكدال)، الذي رصدت له استثمارات بقيمة 130 مليون درهم، فيهم تمرير خطوط الضغط المرتفع 75/73 و79/77 تحت الأرض مرورا بشوارع عبد الرحيم بوعبيد وابن رشد وماء العينين.
ويعد هذا المشروع ، الذي سينجز في ظرف 12 شهرا ، ثمرة شراكة بين الجماعة الحضرية للرباط والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب والوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية وصندوق الإيداع والتدبير.
أما مشروع تهيئة شارع عبد الرحيم بوعبيد (130 مليون درهم) فيهم توسيع هذا الشارع (ثلاث ممرات في الاتجاهين) ، وتقوية الانارة العمومية ، وتهيئة فضاءات خضراء وأخرى رياضية.
كما يتضمن هذا المشروع ، الذي سينجز في إطار شراكة بين صندوق الايداع والتدبير والوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية، والجماعة الحضرية للرباط، تهيئة الممر الاخضر للرباط الممتد من الحزام الاخضر حتى منتزه شالة، مرورا بالحزام الأخضر لزيرارة وشارع عبد الرحيم بوعبيد وحديقة ابن سيناء ومنتزه حسنان.
وستمكن مختلف هذه المشاريع عاصمة المملكة ، المصنفة ضمن التراث العالمي للانسانية من قبل اليونسكو ، من تعزيز موقعها الريادي والانخراط في دينامية التنمية الشاملة.