سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جلالة الملك يدشن ويعطي انطلاقة مشاريع مهيكلة كبرى إنجاز مجمع كبير لحماية الدار البيضاء من فيضانات وادي بوسكورة وتدشين المدار الجنوبي- الغربي للدار البيضاء، بكلفة تقدر بأزيد من 1،1 مليار درهم
شهدت مدينة الدار البيضاء اليوم الأربعاء ميلاد مشاريع مهيكلة جديدة، أعطى انطلاقتها ودشنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وترمي إلى تحسين إطار عيش السكان المحليين ومواكبة النمو الديمغرافي والحضري الذي تعرفه العاصمة الاقتصادية للمملكة. هكذا، أشرف جلالة الملك على إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز مجمع كبير لحماية الدار البيضاء من فيضانات وادي بوسكورة، وتدشين المدار الجنوبي- الغربي للدار البيضاء، وهما مشروعان كبيران تقدر كلفتهما بأزيد من 1،1 مليار درهم. وينقسم مشروع "المجمع الغربي الكبير"، الذي يروم تصريف فيضانات وادي بوسكورة نحو المحيط الأطلسي، إلى شطرين. ينبع الأول من عالية طريق الجديدة، وهو عبارة عن قناة مكشوفة بطول إجمالي يناهز ثلاثة كيلومترات، حيث صممت خصيصا لكي تتلاءم بشكل جيد مع بنية الحوض الطبيعي لوادي بوسكورة. أما الشطر الثاني فينطلق عند نهاية القناة وصولا إلى مصب المجمع الغربي الكبير في البحر، يتألف المشروع من شبكة للقنوات تحت أرضية بطول 5210 متر (140 متر مكعب في الثانية)، وخندق ودعامات إسمنتية (1 كلم). وسيمول هذا المشروع الذي سينجز في ظرف 36 شهرا، من الميزانية العامة للدولة، وصندوق مكافحة مخلفات الكوارث الطبيعية، والمديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية، ووزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، والجماعة الحضرية للدار البيضاء، ومجلس جهة الدار البيضاء، ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، ووكالة تعمير وتنمية أنفا، ووكالة الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية. أما المدار الجنوبي- الغربي للدار البيضاء، الذي دشنه جلالة الملك اليوم، فسيساهم في تخفيف حدة الازدحام الذي تعاني منه المدينة وتحسين السلامة الطرقية، مع تيسير الولوج للطرق السيارة الثلاث الموجودة (الدار البيضاء- الجديدة، الدار البيضاء- مراكش، والدار البيضاء- الرباط)، وطريق المنطقة السياحية على الشريط الساحلي الغربي، والمناطق العمرانية الجديدة. وهم هذا المشروع، الذي تطلب غلافا ماليا قدره 253 مليون درهم (دون احتساب الوعاء العقاري)، إنجاز طريق سريع 2/2 على طول 3ر8 كلم، وتهيئة بدالين عند التقاطع مع الطريق الوطنية رقم 1 والطريق الإقليمية 3014، وملتقيين مداريين عند التقاطع مع الطريق الجهوية 320 ومدخل الطريق السيار الدارالبيضاء- الجديدة، وإحداث ممر علوي على الطريق الإقليمية 3018، فضلا عن منشأة مائية على وادي بوسكورة. وتعد هذه البنية التحتية الطرقية ثمرة شراكة بين وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك، وجهة الدار البيضاء الكبرى،والجماعة الحضرية للدار البيضاء. وتنسجم مختلف هذه المشاريع، تمام الانسجام، مع أولويات مخطط تنمية جهة الدار البيضاء الكبرى (2015- 2020)، الذي أطلقه جلالة الملك، حفظه الله، يوم الجمعة الماضي، والرامي إلى تحسين إطار عيش سكان الجهة، والحفاظ على بيئتها، وصون هويتها، وتعزيز مكانتها الاقتصادية سعيا إلى جعلها قطبا ماليا حقيقيا.