أكد صاحب السمو الملكي الأمير غيوم الدوق الأكبر ولي عهد اللوكسمبورغ، اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء، أن المغرب واللوكسمبورغ مدعووان للعمل معا للرفع من مستوى علاقتهما الاقتصادية. واعتبر صاحب السمو الملكي الأمير غيوم، في كلمة له خلال ترؤسه رفقة عقيلته صاحبة السمو الملكي الكونتيسة ستيفاني دولا نوي، أشغال لقاء اقتصادي احتضنته اليوم العاصمة الاقتصادية للمملكة جمع مسؤولين حكوميين ورجال أعمال وفاعلين اقتصاديين من البلدين، أن متانة علاقات الصداقة التي تجمع اللوكسمبورغ بالمملكة المغربية ستساعد على إعطاء دفعة قوية للتعاون الاقتصادي بين البلدين لاسيما في قطاعي الفلاحة والطاقات المتجددة.
وأشاد الأمير غيوم بهذه المناسبة، بالتقدم الذي استطاعت أن تحققه المملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والذي كان له دور كبير في تعزيز استقرارها على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أن الاقتصاد المغربي، الذي يعتمد على الفلاحة والسياحة واستغلال الفوسفاط، نجح في أن يحقق نموا ملحوظا في عدة قطاعات اقتصادية أساسية خلال السنوات الاخيرة.
وأبرز أهمية تمتين قاعدة التعاون الثنائي لجعل العلاقات التي تربط الجانبين علاقات مميزة لخلق الثروات، وتعزيز علاقات الصداقة العريقة التي تجمع بين العائلتين الملكيتين. وأشار صاحب السمو الملكي الأمير غيوم إلى أن اللقاءات التي ستجريها البعثة الاقتصادية متعددة القطاعات التي تزور المملكة حاليا، ستخول للمسؤولين والفاعلين الاقتصاديين تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا والملفات الاقتصادية والاجتماعية ذات الاهتمام المشترك، وبحث السبل المثلى لاستغلال فرص الاستثمار المتاحة لدى الطرفين، معربا عن قناعته بأهمية إنشاء مجلس أعمال مشترك.
وكان الأمير غيوم، الدوق الأكبر، ولي عهد اللوكسمبورغ ، والكونتيسة ستيفاني دولا نوي قد حلا أمس الاثنين بالمغرب، مرفوقين بنائب الوزير الأول، وزير الاقتصاد باللوكسمبورغ، السيد إتيين شنايدر، في إطار بعثة اقتصادية متعددة القطاعات، تضم عددا من المسؤولين وممثلي ما يناهز 40 مقاولة كبرى باللوكسومبورغ.