اجرى رئيس الحكومة، السيد عبد الإله ابن كيران، اليوم الاثنين بالرباط، مباحثات مع صاحب السمو الملكي الأمير غيوم، الدوق الأكبر، ولي عهد اللوكسمبورغ ، مرفوقا بصاحبة السمو الملكي الكونتيسة ستيفاني دولا نوي، والذي يقوم بزيارة عمل للمغرب على رأس وفد هام يضم عددا من المسؤولين وممثلي ما يناهز 40 مقاولة كبرى باللوكسومبورغ.وأوضح بلاغ لرئاسة الحكومة، أن الجانبين، نوها خلال هذا اللقاء، بعلاقات الصداقة المتينة التي تجمع بين البلدين والتي تستمد قوتها من علاقات الصداقة المتميزة بين العائليتين الملكيتين، وكذا بالتنسيق بين البلدين في المحافل الدولية وخاصة في منظمة الاممالمتحدة. كما أكد الجانبان، على ضرورة الدفع بالمبادلات الاقتصادية الثنائية إلى مستوى علاقات الصداقة التي تجمع بينهما. وفي هذا الإطار، أعرب صاحب السمو الملكي الأمير غيوم، عن ارتياحه لآفاق الشراكة الواعدة التي يتيحها اقتصادا البلدين ولفرص الاستثمار المتميزة التي ستتمخض عنها اللقاءات المبرمجة خلال هذه الزيارة بين رجال الأعمال في المغرب ولوكسومبورغ في قطاعات متنوعة واستراتيجية من قبيل تقنيات الصيرفة والاستثمار والصناعات الصيدلية وتقنيات الإعلام والاتصال والتكنولوجيا الصديقة للبيئة. وفي هذا السياق، يضيف البلاغ، عبر الأمير غيوم عن تقديره للمبادرات الرشيدة التي اتخذها صاحب الجلالة الملك محمد السادس والتي جعلت من المغرب، أرضا للاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية وفاعلا متميزا في المنطقة وشريكا هاما للاتحاد الأوروبي. من جانبه، استعرض السيد ابن كيران الأشواط الهامة التي قطعتها المملكة تحت القيادة الملكية الرشيدة لتعزيز الديمقراطية وتفعيل مجموعة من الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي جعلت من المغرب نموذجا يحتذى في المنطقة وقاعدة للاستثمار. كما ذكر رئيس الحكومة، بالوضع المتقدم الذي يتمتع به المغرب، في إطار شراكته مع الاتحاد الأوروبي وبالمؤهلات التاريخية والدينية والاقتصادية التي تجعل من المملكة شريكا أساسيا للاتحاد الأوروبي في علاقاته مع دول المنطقة والدول الإفريقية الصديقة. وتطرق رئيس الحكومة أيضا إلى مبادرات المملكة الرامية للمحافظة على السلم والاستقرار في المنطقة وكذا إلى المجهودات التي يقوم بها المغرب في إطار معالجته الانسانية لإشكالية الهجرة نحو الأراضي الأوروبية. من جهة أخرى، أشارت وزارة الاقتصاد بلوكسمبورغ، إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير غيوم، سيترأس من 27 إلى 29 أبريل الجاري، بعثة اقتصادية إلى المملكة يقودها نائب الوزير الأول، وزير الاقتصاد باللوكسمبورغ، السيد إتيين شنايدر. وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أن الوفد الرسمي، الذي يضم أيضا الأميرة ستيفاني، سيبحث مع عدد من أعضاء الحكومة المغربية سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية. وستنكب هذه البعثة، لاسيما خلال ندوة ستعقد بالدار البيضاء يوم غد الثلاثاء، على بحث قطاعين اقتصاديين هما تكنولوجيا الاعلام والاتصال والتكنولوجيا الإيكولوجية اللذان ينتمي إليهما جزء كبير من ال40 مقاولة التي ترافق هذا الوفد الاقتصادي. وستتيح هذه البعثة، يضيف المصدر ذاته، والتي تضم ممثلي كبريات الشركات بلوكسومبورغ المتخصصة في مجال التمويل والتكنولوجيات الحديثة، للفاعلين الاقتصاديين، بلوكسمبورغ بحث سبل جديدة للتعاون مع نظرائهم المغاربة وتنمية فرص الأعمال.