لاقى ذوبان الجليد في العلاقات بين الولاياتالمتحدةوكوبا استحسان زعماء أمريكا اللاتينية فيما يلتقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما بنظيره الكوبي راؤول كاسترو، اليوم السبت، مما قد يحسن صورته في المنطقة. وصافح أوباما كاسترو وتحدث معه لفترة وجيزة في مراسم افتتاح قمة الأمريكيتين، ليلة أمس الجمعة، في لفتة أثنى عليها زعماء آخرون دعوا في السنوات الأخيرة إلى تغيير السياسة الأمريكية تجاه كوبا.
وحتى الرئيس الفنزويلي الاشتراكي نيكولاس مادورو خفف من الحدة المعتادة لتصريحاته المناهضة لواشنطن وامتدح التقارب وكذلك مشاركة كوبا في القمة للمرة الأولى.
وقال مادورو "وجود كوبا هنا هو أعظم إنجاز لأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي."
وأضاف في إشارة إلى الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو الذي سلم السلطة لشقيقه راؤول عام 2008 "عندما جلس راؤول على هذا الكرسي الذي يخص كوبا جلست 60 عاما من الثورة معه وجلس فيدل."
وطمأن أوباما (53 عاما)، الذي لم يكن قد ولد حتى عندما صعد كاسترو إلى السلطة في ثورة عام 1959 بكوبا، زعماء أمريكا اللاتينية على أن الولاياتالمتحدة لم تعد مهتمة بمحاولة فرض إرادتها على المنطقة.
وكان أوباما التقى في وقت سابق، أمس الجمعة، بنشطاء من المعارضة في مختلف دول أمريكا اللاتينية ومنهم كوبيان لكن سمح لعدد قليل للغاية من وسائل الاعلام بالإطلاع على الجلسة.
ويبدو أن أوباما اقترب من رفع اسم كوبا من قائمة الدول التي تقول واشنطن إنها ترعى الارهاب. وكان كاسترو اشترط الأمر لاعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وتفرض واشنطن عقوبات تجارية على كوبا منذ عام 1960 وقطعت العلاقات الدبلوماسية معها عام 1961. وأصبح البلدان عدوين لدودين أثناء الحرب الباردة.
لكن أوباما أجرى تغييرا شاملا في السياسة تجاه كوبا خلال الشهور الأربعة الأخيرة، فوافق على إنهاء العداوة واستخدم سلطاته التنفيذية لتخفيف بعض قيود التجارة والقيود على السفر.
وسيسرع رفع اسم كوبا من قائمة الارهاب الأمريكية من التقارب لكن لم يتضح بعد متى سيعلن أوباما هذه الخطوة.
وقال أوباما، أمس الجمعة، "ستكون هناك خلافات بين الحكومتين بشأن قضايا عديدة مثلما نختلف في بعض الأوقات مع دول أخرى في الأمريكيتين ومثلما نختلف حتى مع أقرب حلفائنا."
ويصر كاسترو على توخي الحذر قبل إقرار أي اصلاحات ويقول إن كوبا لا تعتزم نبذ الحكم الشيوعي.