أكد الرئيس التنفيذي لمنظمة "المبادرة العالمية للتنمية"، الدكتور ميما نيديلكوفيتش، أن الريادة الإقليمية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي جعل من المغرب مركزا واعدا نحو إفريقيا، تقدم إجابات ملموسة للتنمية بالقارة الإفريقية، انطلاقا من شراكات مربحة للجميع، ما فتئ جلالته يحث على بلورتها في مختلف جولاته بالقارة. ولاحظ الرئيس التنفيذي للمبادرة العالمية للتنمية، في حديث مع وكالة المغرب العربي للأنباء، أن "المغرب، الذي يتميز بجاذبيته للاستثمارات الخارجية، ويتمتع بمناخ أعمال جد ملائم، أبان اليوم أنه البلد الوحيد القادر على لعب دور صلة الوصل بين شمال إفريقيا وباقي جهات القارة، وبينها وبين أوروبا عبر المحيط الأطلسي".
وتعتبر المبادرة العالمية للتنمية، التي يوجد مقرها بواشنطن، منظمة أمريكية غير ربحية، تعمل على حث رؤساء الشركات على المساهمة في تقليص الفقر بإفريقيا عبر دعم التنمية وجلب الاستثمارات.
وأوضح هذا الخبير في شؤون إفريقيا، الذي غالبا ما يلجأ الكونغرس إلى مشورته، أن "الشركات المغربية، سواء كانت في القطاع البنكي أو التأمين أو النقل واللوجستيك أو حتى في البناء والزراعة، انخرطت بعزم عبر الاستثمارات التي تقدم حلولا ملموسة لقضايا التنمية المستدامة بالبلدان الإفريقية".
وأشار الدكتور نيديلكوفيتش، الذي سبق وعمل في مناسبات عدة بالمغرب، حيث قام باستكشاف فرص الاستثمار في مجال الصناعات الغذائية والطاقات المتجددة، إلى أنه "ليس هناك أي بلد خاصة بشمال إفريقيا يتوفر على مؤهلات المغرب، البلد الذي يوجد في ملتقى مختلف الثقافات والحضارات العربية الإسلامية والإفريقية والغربية، من أجل لعب دور أساسي في وضع وتنفيذ شراكات للتنمية الشاملة بالقارة".
وقال .. "لقد أبان المغرب، تحت قيادة جلالة الملك، أن الحلول والإجابات الملموسة حول قضايا التنمية المستدامة يمكن أن تأتي من البلدان الإفريقية نفسها، عبر الاعتماد على قدراتها الخاصة، ومهاراتها ومواردها البشرية".
وأضاف أن "المغرب، القوي باستقراره السياسي الذي توفره الملكية العريقة والإصلاحات الملموسة التي تم تنفيذها قبل الربيع العربي، يتوفر على المؤهلات السياسية التي تمكنه من الانطلاق في القارة الإفريقية بالتزام مقنع بشكل كبير".
وأكد نيديلكوفيتش أن الامر "يتعلق برسالة وعبر عميقة للتنمية بإفريقيا، وحده جلالة الملك القادر على نشر فضائلها بالقارة، لأن جلالته عرف كيف يترجم المؤهلات إلى واقع ملموس على الأرض من أجل التقدم".
وفي هذا الصدد، أشار الدكتور ميما نيديلكوفيتش إلى مخطط المغرب الأخضر الذي أطلقه جلالته من أجل تشجيع الاستثمارات الخاصة في قطاع الفلاحة وتحسين الإنتاجية على أساس توفير قيمة مضافة كبيرة وتنويع مصادر الدخل.
وخلص إلى أنه بفضل المكتسبات المتراكمة في قطاع الفلاحة، أو في القطاعات الاقتصادية والمالية الأخرى، فإن المغرب، الذي أبان عن قدراته كفاعل دولي كبير، انخرط في دينامية تمكين البلدان الإفريقية من الاستفادة من معرفته ومهارته المعترف بها.
كما ذكر الرئيس التنفيذي ل"المبادرة العالمية للتنمية" أن منظمته تتوفر على شبكة واسعة بالمغرب عبر مشاركة العديد من الشركات المغربية كÜ"التجاري وفا بنك" و"البنك المغربي للتجارة الخارجية بنك إفريقيا" و"أولماس للمياه المعدنية" و"مغرب الصناعات" و"مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط" و"زينافريك هولدينغ"، مضيفا أن رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، مريم بنصالح شقرون، تعد من بين أعضاء مجلس إدارة "المبادرة العالمية للتنمية". يشار إلى أن مستشارة الدكتور ميما نيديلكوفيتش بالمغرب هي السيدة إلهام هانم فريد.