أكد الخبير السويدي مغنوس نوريل أن تحويل "البوليساريو" للمساعدات التي يقدمها الاتحاد الأوروبي والذي كشف عنه مؤخرا تقرير للمكتب الأوروبي لمحاربة الغش " قضية دنيئة" تعد مثالا حيا عن الكيفية التي يمكن أن يؤدي فيها نزاع معقد ( النزاع حول الصحراء) إلى المزيد من الإجرام والفساد . وقال نوريل، أحد المستشارين الرئيسيين بالمؤسسة الأوروبية من أجل الديمقراطية في مقال نشر في الموقع الإخباري " هافينغتون بوست"، إن هذه القضية الدنيئة برمتها والتي كشف عنها المكتب الأوروبي لمحاربة الغش " تمثل أحدث مثال حي على الطريقة التي يمكن بها لنزاع معقد أن يتفاقم ويقود إلى مزيد من الإجرام والفساد وذلك في الوقت الذي تواجه فيه ساكنة المخيمات وضعية تزدادا صعوبة".
وحسب الخبير السويدي، فإن تقرير المكتب الأوروبي لمحاربة الغش كشف عن " الروابط بين الجريمة المنظمة والإرهاب في غرب إفريقيا".
وأضاف أن التحقيق الذي أجراه المكتب يوضح كيف أن " قيادة البوليساريو المرتبطة بالجزائر ، تضخم من عدد سكان مخيمات تندوف من أجل الحصول على المزيد من المساعدات والأموال " مشيرا إلى أن المواد الغذائية ذات الجودة العالية كالقمح الكندي، تباع بشكل علني في الأسواق فيما المواد الأقل جودة تقدم لسكان المخيمات .