شهدت مناطق رئيسية من مدينة إسطنبول ومعظم المدن التركية، اليوم الأحد، مسيرات تضامنية مع الفتاة التركية أوزكه جان أصلان (20 عاما)، التي لقيت حتفها بطريقة وحشية لدى مقاومة محاولة اغتصابها على يد سائق حافلة ركاب صغيرة في منطقة طرسوس التابعة لولاية مرسين جنوبي تركيا. وحمل المتضامنون والمتضامنات لافتات أعربوا فيها عن تضامنهم مع الضحية، ومواصلتهم النضال حتى القضاء على جميع أشكال العنف ضد المرأة، مطالبين بإنزال أشد العقوبات بحق مرتكب تلك الجريمة، وإعادة النظر في إلغاء عقوبة الإعدام من القانون التركي، في بدايات العقد الماضي.
وشارك في المسيرات عدد كبير من الفنانين، وقادة الرأي، وممثلي الفعاليات الشعبية، كما تلقت عائلة الضحية مكالمات التعزية من كبار مسؤولي الدولة على رأسهم رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، ورئيس البرلمان جميل جيجك، وزعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال قليجدار أوغلو، فيما توافدت الشخصيات السياسية والبيروقراطية إلى منزل عائلة التضحية في مدينة مرسين للتعبير عن تضامنهم معها.
وأعلن رئيس نقابة المحامين في ولاية مرسين ألباي آنتمن عن دعم نقابته لأسرة الضحية، مشيرا في تصريح له إلى أنه لا أحد من أعضاء النقابة البالغ عددهم 1600 محام "سيدافع عن المجرمين المتورطين في هذه الجريمة النكراء".
وكانت السلطات التركية عثرت يوم 13 فبراير الجاري في منطقة غابوية قرب قرية جامالان التابعة لمنطقة طرسوس بولاية مرسين على جثة محترقة، وبعد تحليل حمضها النووي، اتضح أنها تعود للمواطنة التركية أوزكه جان أصلان، الطالبة في قسم علم النفس، بكلية العلوم والآداب، بجامعة جاغ والتي أبلغت عائلتها عن اختفائها منذ 3 أيام.
وبعد التحريات، تمكنت السلطات التركية من إلقاء القبض على المشتبه بارتكابه للجريمة، وهو سائق حافلة نقل ركاب صغيرة، الذي اعترف بالجريمة التي استعان فيها بوالده وصديقه