انتقد زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، "كمال قليجدار أوغلو"، السياسة الخارجية لحكومة حزب "العدالة والتنمية"، متهما إياها بجر تركيا إلى "العزلة". واعتبر "قليجدار أوغلو" في كلمة له أمام الكتلة النيابية لحزبه، أنه ينبغي ألا تستخدم السياسة الخارجية، كأداة في السياسة الداخلية، لافتا إلى أن "الخطاب الحماسي"، لا مكان له في السياسة الخارجية، وأنه يجب التفكير بأصداء التصريحات، وردود الأفعال حيالها، قبل الإدلاء بها. وتطرق "قليجدار أوغلو"، إلى الاعتداءات الإسرائيلية، على قطاع غزة، مشددا على ضرورة تحقيق وقف لإطلاق النار في المنطقة بصورة عاجلة، متهما الحكومة التركية ب "الاكتفاء بالحديث"، فيما يتعلق بالوضع في غزة. وأشار زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض إلى أن الحكومة أعلنت الحداد 3 أيام تضامنا مع ضحايا غزة، معتبرا إعلان الحداد أمرا جيدا، وتساءل مخاطبا رئيس الوزراء: "لقد قتل التركمان (في سوريا) هل خطر ببالك إعلان الحداد من أجلهم، لم يخطر" . وأشار زعيم أكبر أحزاب المعارضة، إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون"، سيزور الشرق الأوسط، في جولة تشمل دول عدة، للحديث مع الأطراف المعنية، دون زيارة تركيا، متسائلا: "لماذا لا يُحسب حساب تركيا؟ لأنها فقدت ثقلها في المنطقة"، مضيفا: "تركيا باتت معزولة في الشرق الأوسط، والعالم".