اتهم أحد مؤسسي صحيفة "شارلي إيبدو" رئيس تحريرها ستيفان شاربونييه الذي قتل في الهجوم على الصحيفة بالتسبب في مقتل الفريق العامل من خلال إصراره على نشر المزيد من الرسوم المستفزة. أوردت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، أن هنري روسيل الملقب ب"دوفيل دو تون"، وهو أحد مؤسسي "شارلي إيبدو"، انتقد هذا الأسبوع في مجلة "لو نوفيل أوبزرفاتور" الفرنسية اليسارية، رئيس تحرير "شارلي إيبدو" المعروف ب "شارب" واصفا إياه بأنه كان "عنيدا" و"غبيا" ، وتساءل "ما الذي جعله يشعر بالحاجة إلى جرّ الفريق للتمادي في هذا الأمر؟".
وقال روسيل (80 عاما) إن "شارب" هو المسؤول عن مقتلهم "لإفراطه في استخدام رسوم كاريكاتير استفزازية، وتهوره من خلال التقليل من شأن عواقب ذلك على زملائه في الصحيفة".
وأشار روسيل في الأسبوعية الفرنسية إلى قرار "شاربونيه" نشر رسومات كاريكاتير مسيئة للنبي محمد في 2011 على غلاف "شارلي ايبدو" قائلا إنه عرّض المجلة إلى مخاطر، وما كان عليه أن يقوم بذلك، لكنه أعاد الكرّة ثانية في شتنبر 2012 ونشر رسوماً مسيئة أيضا.
إلى ذلك كشفت "ديلي تلغراف" البريطانية أن تلك الاتهامات التي وجهها مؤسس "شارلي إيبدو" لرئيس تحريرها الذي قضى نحبه في هجمات باريس في 7 ينايرأثارت حفيظة محامي "شارلي ايبدو" ريشار مالكا، فكتب إلى مجلة "نوفيل أوبسرفاتور" يعاتبها، قائلاً "لم يتم دفن شارب بعد وأنتم لم تجدوا أفضل من نشر هذا المقال السام عنه" مشيرا إلى تصريحات روسيل.
بدوره ردّ رئيس تحرير مجلة "لو نوفيل أوبزرفاتور" ماثيو كرواساندو على مجامي "شارلي إيبدو" مستعملا تعلة حرية التعبير قائلا "تلقيت هذا النص، وبعد نقاش مطول مع هيئة التحرير قررت نشره تحت حق حرية التعبير". وتابع "لقد بدا لي مقلقاً أن نُخضع صوته للرقابة، حتى لو كان رأينا مخالفاً لرأيه، لا سيما أنه أحد مؤسسي شارلي إيبدو" متحدثا عن روسيل.
وأشارت صحيفة "ديلي تلغراف" إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يختلف فيها "دو تون" أو روسيل مع صحيفة "شارلي إيبدو"، فقد سبق أن اتهم رئيس تحريرها سابقا بتحويل الصحيفة إلى "بوق صهيوني ومعاد للمسلمين".
جنازة رئيس تحرير صحيفة "شارلي إيبدو"
تجمع عدة مئات من الأشخاص الجمعة 16 يناير في مراسم تشييع رئيس تحرير صحيفة "شارلي إيبدو"، الذي قتل إلى جانب 11 آخرين في الهجوم على مقر الصحيفة.
وكان من بين المعزين عمدة باريس آن هيدالغو ووزيرة العدل الفرنسية كريستيان توبيرا ووزراء آخرين وشخصيات أخرى. وقد دفن ستيفان شاربونييه في مقبرة في ضواحي باريس.