تمت استضافة زكريا المومني، البوكسور الدموي، في برنامج صناعة عالم جديد يوم 25 من دجنبر، الذي تمت إذاعته على إذاعة فرانس أنتير، واستغل الفرصة لاستعراض ما اسماه مساره الرياضي، والإحساس الذي كان ينتابه وهو يسعى إلى تمثيل الراية المغربية في العالم. وزعمت الإذاعة الفرنسية أن نجاح هذا الملاكم سيتبعه الجحيم، بحكم أن هذا الأخير ما فتئ يربط اتصالات بالسلطات المغربية، من وزارة الشباب والرياضة إلى القصر الملكي، إذ كان بإمكانه، حسب ادعاء الإذاعة تقديم خدمات لبلده، لم لا وهو حاصل على تتويج عالمي، لكن أمام هذا كله تعرض هذا الملاكم للاعتقال سنة 2010 من قبل البوليس السري المغربي، نظرا لأن حملاته الإعلامية كانت تؤرق الجهات العليا.
هذه الإذاعة الفرنسية أكدت أن زكريا المومني الذي أضحى مواطنا فرنسيا، أقدم على تقديم شكاية بفرنسا، ضد كل من المدير العام لمراقبة التراب الوطني ومنير الماجدي، الكاتب الخاص لجلالة الملك، من أجل التعذيب ومن أجل التهديد والمس بحرمة حياته الخاصة.
وخلال نفس البرنامج ادعى زكريا المومني أنه تعرض لأقسى أنواع التعذيب في الوقت الذي كان يثق في الخطاب الرسمي وادعى أن السلطات المغربية لم تعمل على تنفيذ التعليمات الملكية التي تخصه مضيفا أن اشخاصا آخرين يعانون نفس المشاكل التي تعرض لها.
الحوار كله ادعاءات ومزاعم وكذب، لم يقل فيه أي كلمة واحدة حقيقية، فزكريا المومني، ينتحل صفة بوكسور عالمي وحامل لألقاب عالمية، وفي الحقيقة أن المومني ليس سوى مدعي صفة لأن الميدالية التي حصل عليها بأثينا لا تمنحه هذا اللقب لأنها مُنحت له من طرف فيدرالية في الميدان، الذي يضم 33 فيدرالية بما يعني أنه لا قيمة لهذه الميدالية التي حصل عليها في نفس السنة أشخاص كثيرون.
وزعم المومني أنه تم اعتقاله لأنه أراد تقديم خدمات لبلده، وهل يرفض هذا البلد من يقدم له خدمة كيفما كانت؟ وقال إنه تعرض للاعتقال بسبب مواقفه وخرجاته الإعلامية، فنبينا يقول "لعنة الله على الكاذب حتى لو كان مازحا"، لكن زكريا المومني، كذب حقيقة، فهو تم اعتقاله في إطار قضية حق عام، حيث قام بالنصب والاحتيال على مواطنين مغاربة وعدهم بتوفير عقود عمل في الخارج، ولما لم يف بوعده تقدموا بشكايات ضده.
أما عن فرانس أنتير فتلك حكاية أخرى. فالإعلام الفرنسي يبحث عن أي شيء يسيء للمغرب فيظهره للعالم حتى لو كان كذبا. وفي هذا الاطار يأتي البرنامج المذكور.